هل يموت …!!! ؟؟
كثيرة هي الشكوك والتساؤلات التي يطرحها (( الموت)) .. ليكون السؤال الأكبر .. إلى أين ؟؟
هل هي النهاية والزوال والعدم أم عالم آخر، يعيش فيه الأخيار في النعيم ويتدحرج فيه الأشرار الى نار الجحيم ..؟؟
أم هو التقمص وإعادة الحياة بأشكال جديدة وحيوات مختلفة ؟؟ سؤال وجودي كبير .. تختلف الإجابات حسب المعتقدات والثقافات ودرجات الإيمان وتنوعات الأديان …
وبحكم كوننا على الأرض ما زلنا إلى الأن .. لا نعرف الجواب الأكيد ..!! فكل حسب ما يؤمن به وما يريد ..
ولكن يمكننا أن نستنتج أن :
الموت واحد مهما تنوعت الأساليب … !! واختلفت الطرق التي يموت بها الانسان ..
والفراق مؤلم وموجع وصعب بحاجة لتسكين وتسليم وإيمان ..
ولكن بالنسبة لي السؤال الأهم :
ماذا فعلت بحياتك على هذه الأرض أيها الانسان ؟؟ هل مررت بها مرور الكرام دون أي ذكر أو تأثير ..؟؟ أم تركت أثراً وعملاً وذكرى تشمئز لها الأبدان ؟؟ أم فعلت خيرا وزرعت حباً وبنيت الانسان ؟؟
فجوابك على ماذا فعلت وتفعل بحياتك هنا يعنيني أكثر من إلى أين … !! لأنني أنا وأولادي وأولادك من سيجني .. ونحن من سيكمل بعدك المشوار، فإما أن نكمل زرع الخير والمحبة والسلام لتعمر الحياة … أو سنقتلع ألغامك ومفخاختك وأحقادك .. ونعيد من جديد ترميم الانسانية وبناء الانسان ..حياتك هنا تهمني .. وطريقة عيشك تعنيني .. فكلما سموت بانسانيتك .. وفكرت بأخيك الانسان … وكيف تعمر الأوطان، وتعيش بمحبة وسلام، وتقبل الآخر .. وتسامح المختلف .. وتقتنع بما لديك وتعطي أخيك وتتمنى الخير لجميع من حولك .. كلما ضمنت نهاية سعيدة .. وموتاً كريماً … وكلما أصبح ((إلى أين )) سؤال لا يشغل بالك بل أصبحت طريقة حياتك هي الجواب … !! لأنه برأيي :
الموت ليس نهاية لمن يعمل خيراً ويزرع محبة ويبني انسان .. لأن الخير والمحبة والانسانية هي بالتأكيد استمرار للحياة … !!