هي حربنا !

ما حصل على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي ، مع بدء قصف مدينة حلب وامطارها بالقذائف والصواريخ ..فتحت أمامنا بابا واسعا وأفقا رحبا ، ووضعتنا أمام الواقع الواضح والصريح حول أسباب أزمتنا الحقيقية والتي سببت في بلادنا حربا .. كادت أن تتحول ومازالت قابلة للتحول الى حرب .. كونية !!!

فلقد تبين يا أصحاب … أن مشكلتنا وسبب بلاءنا ومصيبتنا هي مشكلة ….. لونية !!!

نعم لونية …

وليست مؤامرة صهيونية إمبريالية ولا ربيعاً عربياً ولا ثورة على الفساد ولا ديكتاتورية ولا حتى حرباً طائفية، فالقضية كلها مجرد ….حرب لونية … !!! ربين اللونين الأحمر والأخضر … !!

يا لبساطة الحرب وسخافة القضية ..

وبالتالي فقضيتنا محلولة وحربنا منتهية والسلام قريب بمجرد أن تنحل هذه القصة ويتحد اللونان الأحمر والأخضر وتتحول شعاراتنا رواياتنا الى اللون البني .. !لون التراب الذي منه جُبلنا ، واليه نعود ، وتحته سندفن جميعنا يوما ما.

وهو نفسه اليوم الذي يواري جثامين أطفال ماتوا بسبب الحرب الهمجية .. ومدنيين أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم تواجدوا بساحة معركة غبية … ويجمع موالين ومعارضين وأطياف وطوائف متنوعة .. متعددة. فالتراب يا أخوتي يوحد الجميع .. والبني لوننا المشترك الوحيد …

وبالتالي انحلت القضية .. وعرفنا السبب فبطل العجب ووجدنا الحل وهو توحيد اللونين واستخدام الشعارات البنية .. !

وبذلك نكون قد اختصرنا وقتنا واحترمنا ما تبقى من إنسانيتنا .. وحافظنا على الباقي من ضمائرنا وعقلنا .. وبدأنا في الطريق الصحيح لوقف الحرب وبناء السلام وإعادة الإعمار الذي يبدأ من التراب .. وبالتالي من الألوان البنية ..

دعونا نبدأ الدمج الترابي … قبل أن نعود اليه .. ..

وقبل الختام اسمحوا لي أن أقول:

الانسانية لا لون لها ولا طائفة ولا دين ..

الانسانية والوطن والمحبة …ملونة جميلة بألوان قوس قزح ..غنية …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى