واشنطن بوست”: الاستخبارات الأمريكية قطعت الدعم عن المعارضة السورية
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” ، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، قررت إنهاء برنامجها لدعم فصائل المعارضة السورية التي تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين- طلبوا عدم كشف هويتهم- أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل 4 سنوات، لم يكن له سوى أثر محدود، بخاصة منذ دخول القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في العام 2015.
وأضافت “واشنطن بوست”، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر، بعد لقائه مدير “سي آي إيه” مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر.
ورفض البيت الأبيض و”سي آي إيه”، التعليق على معلومات “واشنطن بوست”. وبحسب الصحيفة فإن إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية، يظهر مدى اهتمام ترامب “بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا”، ويشكل “اعترافا بمحدودية نفوذ واشنطن ورغبتها في إطاحة الأسد من السلطة”.
ويأتي القرار بعد مفاوضات أمريكية – روسية أدت إلى إقرار وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا، يشمل منطقة تنتشر فيها فصائل المعارضة السورية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وافق على برنامج المساعدات في العام 2013، عندما سعت جماعات معارضة مختلفة إلى الحصول على دعم من الخارج ضد النظام السوري.
لكنّ التزام الولايات المتحدة بهذا البرنامج كان غامضا، بسبب شكوكها في قدرة المعارضة على إطاحة الأسد، ولأنها جعلت من حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي أولوية.
صحيفة الوطن