واشنطن تضغط على الإمارات لوقف استخدام معدات اتصالات “هواوي” الصينية
تمارس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا على دولة الإمارات. من أجل وقف استخدام معدات شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” في شبكة الاتصالات الخاصة بها. ومن أجل أن تتخذ أبوظبي خطوات أخرى لتنأى بنفسها عن بكين، بحسب مصادر مطلعة.
وتشير وكالة بلومبرج للأنباء. إلى أن هذه الضغوط الأمريكية تزيد من احتمال وقف صفقة تبلغ قيمتها نحو 23 مليار دولار أمريكي لتزويد الإمارات بمقاتلات إف35- وطائرات بدون طيار.
وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة، رفضت الإفصاح عن هويتها. تطلب الولايات المتحدة من الإمارات إزالة معدات شركة هواوي من شبكة الاتصالات في البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.
أي قبل الموعد المقرر لحصول أبوظبي على صفقة المقاتلات والمقرر تسليمها في 2026 أو .2027
وأوضحت المصادر أن المسؤوليين الإماراتين طالبوا واشنطن بمنحهم مهلة زمنية أطول وتوفير معدات بديلة بأسعار معقولة لاستخدامها في شبكة الاتصالات الإماراتية.
وتحول النقاش بين واشنطن وأبوظبي جزئيًا إلى إمكانية الحصول على معدات بديلة من شركات “سامسونج” أو “إريكسون” أو “نوكيا”.
وذكرت بلومبرج أن الخلاف بين واشنطن وأبوظبي. بشأن استخدام معدات هواوي في شبكة الاتصالات الإماراتية تصاعد منذ ولاية إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. حينما حاولت واشنطن، دون جدوى، إقناع الإمارات بالتراجع عن التوجه نحو تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية مع الصين. التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
مسؤولي إدارة ترامب أقنعوا المسؤولين الإماراتيين باستبدال معدات هواوي
وقالت مصادر مطلعة عدة إن مسؤولي إدارة ترامب أقنعوا المسؤولين الإماراتيين في البداية باستبدال معدات هواوي ومنع أي خطط صينية لإقامة قواعد في المنطقة. لكن الإماراتيين أصروا على نوع من التورية في لغتهم بشأن صفقة المقاتلات، التي أبرمت في الساعات الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب.
ويقدم الوضع الحالي إشارات مبكرة على أن إدارة بايدن ستواصل نهج إدارة ترامب. للضغط على الحلفاء من أجل محاصرة هواوي. أكبر منتج لمعدات الاتصالات فى العالم، من أنظمة الجيل الخامس الجديدة بحجة أن المعدات يمكن استخدامها للتجسس لصالح الحكومة الصينية وهو ما تنفيه بكين.
ولم يفصح المسؤولون الأمريكيون علنًا عما إذا كانوا طالبوا الإمارات بوقف استخدام معدات هواوي واستبدالها أخرى بها.