واقع مختلط يطل من نظارات ميتا الجديدة
كشفت مجموعة “ميتا” المالكة لشركتي فيسبوك وانستغرام الثلاثاء عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي صُمّمت تحديداً للاستخدام المهني، بعد عام على تغيير اسمها وإعلان رغبتها في بناء عالم ميتافيرس الموازي.
وتتميّز خوذة “ميتا كويست برو” التي يبلغ سعرها 1500 دولار بتقنيات متطوّرة عدة تهدف إلى تحسين شعور المستخدمين بأنهم موجودون مع أشخاص آخرين.
تأتي نظارة “Meta Quest Pro” بمعالج جديد كليا وهو سناب دراغون “XR2+” وهو من تصنيع وتصميم شركة كوالكوم.
كما أنها تقدم تصميما مختلفا تماما عن نظارة “كويست 2” من العام الماضي، فالنظارة الجديدة تأتي بتصميم جديد يحمل عدسات مضغوطة أقل سمكا من قبل بنسبة 40%، كما أنها مصممة لتحقق التوازن على رأس المستخدم عند ارتدائها، مما يعطي إحساسا بالراحة خلال استخدامها.
وأشارت “ميتا” إلى أن المعالج الجديد يقدم قوة في المعالجة أعلى بنسبة 50% من الجيل الماضي سناب دراجون XR2.
وتحمل النظارة الجديدة ذاكرة عشوائية 12 جيجابايت، و256 جيجابايت من الذاكرة الداخلية، وتحمل شاشتين من نوع LCD ودقة 1800*1920 بيكسل للشاشة الواحدة.
الشاشات في النظارة الجديدة ستقدم مستوى تباين للإضاءة 75%، مع زيادة معدل توزيع البيكسلات في الدرجة الواحدة في مجال الرؤية بمعدل 10%.
النظارة الجديدة تأتي بنظام مطور من مستشعرات التقاط حركات الوجه والعينين بدقة فائقة ومصممة لتتيح لمرتديها مساحة من رؤية العالم من حوله خارج النظارة، وذلك يسمح له بالتواصل مع المحيطين به في العالم الحقيقي بحرية أكبر.
ويقدم نظام تتبع حركات العين والوجه فوائد مختلفة لتجربة المستخدم مع نظارة “ميتا كويست برو”، حيث إنه يتيح التأكد من أن المستخدم يرتدي النظارة بشكل محكم على وجهه، مما يعطي النظارة مؤشرا واضحا بأن حركة عين المستخدم دقيقة.
ويتيح ذلك إمكانية توجيه قدرات النظارة على المعالجة نحو اتجاه تركيز عيني المستخدم، لتعطي مستوى دقة أعلى في العرض، مع توفير عمر البطارية، المثبتة في الجانب الخلفي من النظارة، والتي تقع خلف رأس المستخدم.
إلى جانب ذلك، فإن النظام الجديد سيكون قادرا على تقديم تتبع دقيق لحركة العين والوجه وكافة مكوناته، مما يجعل من السهل على “أفاتار” المستخدم أن يقلد ويعبر عن كافة ما يقوم به وجه المستخدم داخل النظارة، مما يجعل التفاعل بينه وبين الآخرين في “الميتافيرس” أكثر فاعلية.
وأضافت “ميتا” ميزة متعلقة بالواقع المختلط “Mixed Reality” وهي تعتمد على استخدام مجموعة مستشعرات تصوير على الهيكل الخارجي للنظارة، تسمح بقراءة وتحليل كافة مكونات العالم الحقيقي وعناصره وتحليل أبعاده بشكل تفصيلي.
وخلال مؤتمر “كونيكت” الالكتروني المُنظَّم للتطرق إلى تطوّرات الشركة لناحية التقنيات والخدمات الخاصة بالواقع الافتراضي والواقع المعزز وذلك المختلط، قال مؤسس “ميتا” ورئيسها مارك زاكربرغ “في حال ابتسم المستخدم أو عبس… يفترض أن تكون صورته الرمزية قادرة على عكس هذا التعبير”.
وقال أندرو بوسورث، وهو كبير مسؤولي التكنولوجيا في المجموعة الأميركية إنّ “عدد التطبيقات (المتاحة على “كويست”) التي تحقق إيرادات تزيد عن خمسة ملايين دولار تضاعف منذ العام الفائت”.
وأعلنت الشركة أيضاً عقد شراكات جديدة أبرزها مع شركة “مايكروسوفت” بهدف جعل منصاتها في عالم ميتافيرس تُستَخدم على نطاف أوسع.
والى جانب النظارة، طورت “ميتا” ذراعي التحكم، حيث حصلت نظارة “ميتا كويست برو” على ذراعين جديدين للتحكم والتفاعل مع المحتوى، وكل منهما مزود بمستشعرات للتصوير بحيث يمكن تتبع حركتهما بدقة فائقة.
