«وجَعٌ بامتداد دمي»

صدر عن نادي الحدود الشمالية الأدبي وبالتعاون مع دار الانتشار العربي في بيروت ديوان شعري جديد بعنوان «وجعٌ بامتداد دمي» للشاعر السعودي عبدالله الخضير، الذي يعد من الأسماء الشعرية المعروفة والتي نشطت بعد العام 2004، وسبق له الفوز بالمركز الثاني في جائزة الشاعر السعودي حسن القرشي للإبداع الشعري في القاهرة 2015 عن ديوانه «هذا قَدَرِي» الصادر في العام 2013. وينشر الخضير قصائده في صحف سعودية وعربية، كما تُرجمت بعض قصائده إلى الفرنسية كقصيدة «عشقٌ في محراب امرأة» وهو مستشار رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في باريس، عضو لجنة الشعر في نادي الأحساء الأدبي، ومدير المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء سابقاً.

ويقع الديوان الجديد في 60 صفحة من القطع المتوسط، وتتسم قصائد عبدالله الخضير في هذا الديوان الذي يعرض في معرض جدة الدولي للكتاب، بالعمق في المعنى، وانبعاث الحياة، وتنوير الفكر، فهو نادمَ الوطن، وفاتشَ الروح، وتصادقَ مع العقل والقلب، وبكى للألم، وسطّر فرائده في فضاءات الوجع، عبر بوابة الإنسان والكون والحياة.

ويتطلع الخضير، المولود عام 1971، في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، ويدرس حالياً في برنامج دكتوراه الفلسفة في الأدب والبلاغة والنقد في جامعة الملك فيصل، إلى أن يرقى ديوانه الجديد إلى ذائقة جمهوره الشعري. يقول في قصيدة بعنوان «مرايا الماء: «لن يستطيعَ الطينُ محو ملامحي/ لا ماءَ يغسلُ دمعةً بإنائي/ عُمري سبيلُ الكادحين، وربّما/ تحت الأسى المصلوب بعضُ رجائي/ عَرْيانةٌ شمسي، أحاولُ سترَها/ للمُتْعبين على حدودِ ردائي». ونقرأ له أيضا: تجيئين نحوي/ برغمِ ارتعاشي/ورغم احتراقي/ ورغم الألمْ/ تظلين أنتِ/ بقايا النّهار/ وسرّ اللغاتِ/ ولغز العدمْ/ فمَنْ لي سواكِ/ إذا طاردتني رياحُ الغيابِ/ ويمّمتُ وجهيَ نحو الندمْ».

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى