وزير الخارجية المغربي: تأجيل قمة اتفاقيات إبراهيم إلى ما بعد الصيف بسبب الأوضاع السياسية بالمنطقة وغياب شروط موضوعية تحقق أهدافها
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجمعة، تأجيل قمة “النقب” التي كان مقررا تنظيمها في بلاده، “بسبب الأوضاع السياسية بالمنطقة”.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، في العاصمة المغربية الرباط.
ويعد هذا التصريح الأول للوزير المغربي بخصوص قمة “النقب”، بعد تسريبات من الصحافة العبرية تحدثت عن تأجيلها أكثر من مرة.
وأشار بوريطة، إلى أن “تأجيل القمة التي كان مرتقبًا تنظيمها في المغرب جاء بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة”، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي في فلسطين.
ومنذ الثلاثاء، تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل مستوطنين، استشهد فيها 7 فلسطينيين وأصيب عشرات في اقتحام مدينة جنين، إلى جانب حرق وتحطيم عشرات السيارات والمنازل، وذلك بعد مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في إطلاق نار نفذه فلسطينيان استشهدا لاحقا.
وفي هذا الإطار، لفت بوريطة إلى أن القمة المرتقبة “تحتاج إلى توفر شروط موضوعية كي تحقق أهدافها، خاصة فيما يدعم الأمن والسلام بالمنطقة”.
وقال إن بلده “يتطلع إلى تنظيم قمة النقب بداية الموسم السياسي المقبل”، في إشارة إلى أكتوبر/ تشرين الأول موعد افتتاح البرلمان في المغرب.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن المغرب سيحتضن خلال مارس/ آذار 2023 اجتماع قمة “النقب 2” بين إسرائيل والإمارات والبحرين ومصر إضافة للدولة المضيفة والولايات المتحدة.
لكن القمة لم تنعقد في موعدها المعلن حينها، وفيما لم يتم ذكر الأسباب، إلا أن الصحافة العبرية كانت كل مرة تعلن عن التأجيل وموعد جديد، دون أن تؤكده الجهات الرسمية من الجانبين الإسرائيلي أو المغربي.
وكانت مدينة النقب جنوبي إسرائيل قد استضافت النسخة الأولى من “قمة النقب” في مارس 2022، والتي شارك فيها وزراء خارجية إسرائيل ومصر والمغرب والبحرين والإمارات و الولايات المتحدة، حيث اتفقت الدول الست على عقد القمة بشكل سنوي.