وزير الطاقة الإماراتي: يمكن وضع الثقة في «أوبك+» لتحقيق التوازن في الأسواق
قال وزير الطاقة الإماراتي، ، إن مجموعة «أوبك+» حريصة على تزويد العالم بإمدادات النفط التي يحتاج إليها، ما يؤكد رسالة مفادها أن التحالف الذي يضم كبار المنتجين سيكون دائماً في وضع يتيح تحقيق التوازن في الأسواق.
وقال سهيل المزروعي، في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2022)، إن «أوبك+» ستظلّ دائماً منظمة فنية موثوقة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على النفط، مؤكداً أن الأمر لا يتطلّب سوى اتصال هاتفي في حال وجود متطلّبات.
من ناحيته، قال مبعوث الطاقة الأميركي، آموس هوكشتين، إنه يجب تسعير الطاقة بطريقة تتيح النمو الاقتصادي، وإن قطاع النفط والغاز في حاجة إلى مزيد من الاستثمار.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أضاف هوكشتين أن العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات «قوية وقديمة ودائمة».
واتفقت مجموعة «أوبك+» في تشرين الأول، على تخفيضات حادة في إنتاج النفط، ما يقلّص الإمدادات في سوق تعاني شحّاً بالفعل ويسبّب أحد أكبر المصادمات مع الغرب، إذ وصفت الإدارة الأميركية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر.
والتفّ منتجو «أوبك+» حول السعودية، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة المملكة بدفع دول المجموعة إلى خفض الإنتاج.
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، اليوم، إن المملكة والإمارات، تعززان الإنتاج والتكرير وتعملان على مشروعات للهيدروجين النظيف.
والدولتان من أكبر البلدان المصدّرة للنفط الخام في العالم.
وأضاف الوزير السعودي خلال المنتدى، أن الدولتَين ستصبحان منتجتَين نموذجيّتَين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، سلطان الجابر، في وقت سابق اليوم، إن خفض استثمارات الهيدروكربون إلى الصفر بسبب التراجع الطبيعي في طاقة الإنتاج، سيؤدّي إلى خسارة خمسة ملايين برميل يومياً من النفط في العام من الإمدادات الحالية.
وأضاف الجابر في الكلمة الافتتاحية للنسخة الثامنة والثلاثين من معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك 2022): «البيانات والأرقام واضحة، فإذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، سنخسر خمسة ملايين برميل نفط يومياً من الإمدادات الحالية، نظراً إلى الانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية، وهذا يجعل من الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جداً بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز».
وتابع قائلاً إن «العالم يحتاج إلى مزيد من الطاقة بأقلّ انبعاثات»، وإن مشهد الطاقة العالمي يمر «باضطرابات غير مسبوقة».
وأضاف الجابر أن العالم يواجه ظروفاً معقّدة، إذ «لا تزال سلاسل التوريد العالمية هشة، وأصبحت الأوضاع الجيوسياسية أكثر تعقيداً وتشتتاً واستقطاباً من أيّ وقت مضى».