وفاة أشهر فنان معمر في سورية: عشرة أشخاص شيعوا ناجي عبيد!
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
شيع عشرةُ أشخاص أوفياء جثمان الفنان السوري المعروف محمد ناجي عبيد إلى مقبرة نجها (تبعد عن دمشق 13 كيلومتراً ) وهي التي تجمع أكبر عدد من قبور الشهداء في سورية، لكنها في الوقت نفسه تحتضن رفاة الكثيرين ممن لايملكون ثمن قبور في داخل المدينة !
توفي ناجي عبيد عن عمر يزيد عن المائة سنة بسنة واحدة، فهو من مواليد ولد دير الزور1918، ورغم تواضع الجنازة، فهي خاتمة المطاف لفنان كبير حصل على شهادة تقدير ووسام ذهبي من الرئيس الراحل حافظ الأسد، وكثير من الجوائز العالمية ..
و يعتبر ناجي عبيد، كما تقول وزارة الثقافة السورية في نعيها الرسمي،من المؤسسين الأوائل لنقابة الفنون الجميلة إذ يحمل البطاقة رقم 4 بعد الفنانين عفيف بهنسي ونعيم اسماعيل وممدوح قشلان، وهو كذلك مؤسس لنقابة الفنون التشكيلية بدير الزور وعضو في اتحاد التشكيليين العرب وعضو في جمعية أصدقاء الفن بدمشق.
ويقول أصدقاؤه الذين كتبوا عنه على صفحاتهم إنه ذهب الى مصر وهناك درس الصحافة والفن التشكيلي وكرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعدها عاد الى دمشق ليستقر فيها ..
حصل على شهادة الاستحقاق السورية الدرجة الرابعة من الجمهورية المتحدة، وله لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية بباريس وقدمت عن أعماله أطروحات لنيل شهادات الدكتوراه في دول عربية وأوروبية.
وقد زاره وزير الثقافة السوري محمد الأحمد في منزله قبل وفاته بعدة أشهر وأقيم له معرض تكريمي في مكتبة الأسد الوطنية، وتقول وكالة الأنباء السورية سانا إن الفنان الراحل أبدع 5037 لوحة وأقام 115معرضاً دولياً ومحلياً مشتركا و35 معرضا خاصا بدمشق وحصل على 12 وسام وشهادة تقدير من الدولة ذهبية وفضية وبرونزية.
كان مدرسة كبيرة فى عالم الفنون التشكيلية الراقية والمتميزة ،واحتفت اعمالة بالجمال والروعة،واستخدم الخامات والادوات البسيطة فى رسوماتة، فخرجت اعمالة متكاملة تعجب الجميع ،وعبر بصدق عن المجتمعات العربية جمعاء.