تحليلات سياسيةسلايد

إسرائيل توافق على وقف العمليات في غزة شهر رمضان بحسب بايدن

إسرائيل توافق على وقف العمليات في غزة شهر رمضان بحسب بايدن و حماس تدرس مقترح هدنة 40 يوما ومبادلة رهائن بمعتقلين رغم إصرار نتنياهو على اجتياح رفح.

 قال الرئيس الأميركي جو بايدن. إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان. محذرا من أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة. فيما يأتي ذلك بينما تلقت حركة حماس مقترح باريس عن هدنة 40 يوما ومبادلة رهائن بمعتقلين.

وقال بايدن في تصريحات لشبكة “إن.بي.سي” إن إسرائيل التزمت بتمكين الفلسطينيين من الإخلاء من رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس. مضيفا أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين أثناء إطلاق سراح الرهائن.

وقال “رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان. لكي نمنح أنفسنا وقتا لإخراج جميع الرهائن” . معبرا عن أمله التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع نهاية الأسبوع الجاري.

وشدد على أن وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية. وانهاء التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

وقف العمليات في غزة في شهر رمضان

وقال مصدر أن اقتراح الهدنة يسمح بوقف مبدئي للعمليات العسكرية في قطاع غزة مدة 40 يوما. وتبادل السجناء الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد . حيث سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن من النساء والأطفال تحت 19 عاما وكبار السن مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين أيضا.

كما يتضمن الالتزام بالسماح بدخول 500 شاحنة مساعدات يوميا. كما وتوفير آلاف الخيام والكرفانات ويتيح أيضا إصلاح المخابز والمستشفيات بالقطاع.

وتدرس حركة حماس مسودة المقترح رغم أنها قدمت في السابق شروطا لإطلاق سراح الرهائن من بينها الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة اعماره وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

حماس هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف العمليات في غزة

وقال قيادي في الحركة رافضا ذكر اسمه أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار مضيفا “أن تصريحات بايدن حول وقف القتال في غزة سابقة لأوانها ولا تتطابق مع الوضع على الأرض”.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين من أن اي هجوم على مدينة رفح الحدودية مع مصر سيعني وقفا تاما لبرامج المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بعد إعلان نتانياهو وضع خطّة لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة بالسكّان، تمهيدا لشن هجوم عليها.

وبينما تنشط الاتصالات الدبلوماسية للتوصل الى هدنة في الحرب، والتي تشمل أيضا مرحلة ما بعد الحرب، قدّمت الحكومة الفلسطينية استقالتها الإثنين إلى الرئيس محمود عباس الذي قبلها.

استقالة الحكومة الفلسطينية و ترتيبات حكومية وسياسية جديدة

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء “وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 شباط/فبراير الجاري واليوم أتقدّم بها خطيا”، مشيرا الى أن هذه الخطوة تأتي “على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف “أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحّة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين”.

وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “إننا نرحب بالخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها وتجديدها”.

وتتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مسألة “إصلاح السلطة الفلسطينية” التي يرأسها عباس منذ العام 2004.

وأكدّ غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. أنّ هجوماً شاملاً على رفح “لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك. بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا”.

وتشكّل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية التي لا تزال “غير كافية على الإطلاق” للقطاع، وفق غوتيريش.

دول عدة تسعى إلى ثني بنيامين نتانياهو عن شنّ هجوم على رفح

وبعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تسعى دول عدّة، لا سيما الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى ثني بنيامين نتانياهو عن شن هجوم على رفح حيث يتكدس حوالى 1.5 ملايين فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، وفقاً للأمم المتحدة.

ورغم تواصل المحادثات للتوصل إلى هدنة جديدة، وآخرها في قطر حاليا، يتمسّك نتانياهو بتنفيذ عملية برية ضدّ ما يقول إنّه “المعقل الأخير” لـحركة حماس.

وقال لشبكة “سي بي اس” الأميركية الأحد إنّ العملية العسكرية في مدينة رفح ستجعل إسرائيل “على بعد أسابيع” من تحقيق “نصر كامل”، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه “إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم”.

وقدّم الجيش الإسرائيلي الى مجلس وزراء الحرب “خطة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال في قطاع غزّة. فضلاً عن خطّة العمليّات المقبلة”، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء.

وفيما لم يتم تقديم أيّ تفاصيل بشأن عملية الإجلاء، قال نتانياهو لشبكة “سي بي اس”، إنّ هناك “مساحة” للمدنيين “شمال رفح في المناطق حيث أنهينا القتال”.

غير أنّ هذه المناطق لا تزال هدفاً للنيران الإسرائيلية. وأفاد مراسل صحفي عن غارات جوية على رفح وخان يونس (جنوب) ومناطق واقعة على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح، وعلى حي الزيتون في مدينة غزة في شمال القطاع.

وقال الجيش إنه اكتشف نفقا طوله عشرة كيلومترات تحت مبانٍ مدنية بين حي الزيتون ووسط غزة وفيه منشآت لتخزين الأسلحة بالإضافة إلى “جثث” مقاتلين.

حماس – الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 92 شخصاً

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بأنّ الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 92 شخصاً خلال الليل، مشيرة إلى مقتل 15 شخصاً من عائلة واحدة جراء استهداف منزل في مدينة غزة.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظّمة إرهابية”. وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر ما تسبّب بمقتل 29782 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

الأمم المتحدة – الغالبية العظمى من سكان غزة مهدّدون بـ”مجاعة جماعية”

ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية كبرى، وأعلنت الأمم المتحدة أنّ 2,2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من السكان، مهدّدون بـ”مجاعة جماعية”.

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزّة لموافقة إسرائيل، وبات نقلها إلى شمال القطاع شبه مستحيل، بسبب الدمار والقتال. ويواجه 300 ألف شخص مجاعة في هذه المنطقة، وفقاً للأمم المتحدة.

وأفاد فلسطينيون بأنّهم اضطروا إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية ولحم خيول بعد ذبحها. في حين تتعرض بعض الشاحنات القليلة التي تدخل القطاع للنهب من السكان الجوعى.

وقال عبدالله الأقرع (40 عاماً) الذي نزح من بيت لاهيا إلى غرب مدينة غزة “أكلَنا الجوع… الجوع قتل الأطفال وكبار السن، لا أحد ينظر إلينا”. وأضاف “أمس، أطلقوا النار على ناس جوعى سعوا للحصول على الطحين عندما وصلت مساعدات لأول مرة إلى تل الهوى” جنوب غرب مدينة غزة.

واتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل بانها فرضت قيودا اضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أمر اصدرته المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المنظمتان “إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض فعليا بمقدار الثلث تقريبا منذ صدور الحكم “في إطار القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية.

ميدل إيست أونلاين

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى