ومضة …. !!!
أي رأي أوفكرة مهما كانت نبيلة تضل طريقها ولا تصل .. أو قد تصل مشوهة إن كان الأسلوب فجاً .. !!
فالأسلوب وطريقة إيصال الفكرة أهم من الفكرة نفسها ..
هذا رأيي … على مبدأ الغاية لا تبرر الوسيلة ..
ولكن كيف ؟؟
قد تقول لشخص أنت غبي ولا تفهم شيئاً .. وما فعلته سيء جداً .
أو تقول .. لقد أخطأت برأيي .. وتصرفت بشكل لا أعتقد أنه يليق بك .. وقد كان من الممكن أن تفعل غير ذلك …
فكرة واحدة بأسلوبين مختلفين. الأولى تسبب رد فعل عكسي تدفع المتلقي لوضع حاجز والنفور وأخذ وضعية الدفاع والتبرير ورفض الاعتراف بالغلط ..والثانية تدفعه للهدوء والتأمل واعادة النظر وتفتح بابا للنقاش ..
الأولى تأزم الموقف وتسبب التعنت بالرأي ورفض الحوار ..والثانية تفتح مجالاً للصلح ..
الأسلوب .. نعم إنه الأسلوب في طرح الفكرة أو الرأي أو النقاش ..
عندما يرتفع الصوت وتتحرك السبابة متهمة ومتوعدة، تخلق حاجزاً وحائط صد متين … وعندما تستوعب وتحنو وتتكلم بهدوء ومودة تزيل جدار الخوف من اللوم والتجريح والعتب .
مواقف نمر بها يومياً وتمر بنا .. نستوعبها أو نعقدها .. ليلعب التوقيت والزمان المناسب والمكان الصحيح دوراً أساسياً في إيصال الأفكار بشكل بناء وإيجابي ..يحافظ على العلاقة ويطورها .. ويصل بها إلى حيث يجب أن تكون لتنمو وتطور ..
فكرة بسيطة .. قد نسهو عنها أحياناً في خضم الزحمة والروتين والانشغال .. وفي عصر السرعة والرسائل السريعة والمباشرة .. ولكن مهما كانت الكلمات قليلة .. إلا أن انتقاءها بروية و احترام مهم كثيرا ..
وبالتالي .. كلمات حاقدة وجارحة قد تشعل ثورة من الغضب ..وتدمر كل ما حولها .. ولكن إن كان أسلوب استيعابها وامتصاصها سليماً .. لهدأت وتحولت إلى ورشة بناء وصداقة وعمل ..
فكرة يمكن إسقاطها على بلد كامل .. ولكن أكتفي هنا اليوم بإسقاطها على نفسي ، وأن أشير إليها كطريقة فعالة قد تساهم في إنقاذ ما تبقى من علاقات إنسانية في هذا البلد.