ويتكوف متفائل بحل «طويل الأمد» للحرب على غزة

أعرب المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بالتوصل إلى «حل طويل الأمد» للحرب على غزة.
وقال ويتكوف، للصحافيين في البيت الأبيض: «نحن على وشك إرسال اقتراح جديد آمل ان يتم تسليمه اليوم».
وأعرب عن انطباعاته «الجيدة جداً» في شأن التوصل «إلى حل طويل الأمد، وقف مؤقت لإطلاق النار وحل طويل الأمد، حل سلمي لهذا النزاع».
وفي وقت سابق، أعلنت حركة «حماس» أنها توصلت مع المبعوث الأميركي إلى «إطار عام يحقق وقفاً دائمًا لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق».
وأوضحت الحركة، في بيان، أن الاتفاق يتضمن «إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء»، مشيرةً إلى أنها «تنتظر الردّ النهائي على هذا الإطار».
واشنطن لن تلتزم إنهاء الحرب
في المقابل، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن يتضمن المقترح الأميركي عناصر جديدة، بالإضافة إلى «تحسينات حول القضية المحورية العالقة في المفاوضات، وهي بند إنهاء الحرب».
وقال إعلام العدو إنه «وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، لن تتطرق الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة ولن تلتزم صراحةً بإنهاء الحرب، ومن المتوقع أن تكون نسخة ويتكوف الجديدة هي الأقرب إلى ذلك، ضمن الخطوط المقاومة الإسرائيلية».
«حل الدولتين» قد يصبح مستحيلاً
ميدانياً، استشهد حوالى 60 شخصاً، على الأقل، وأصيب العشرات، منذ فجر اليوم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
وفي السياق، أعلنت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، استشهاد أكثر من 310 فرداً من طاقمها في غزة، منذ بداية العدوان.
وتحدثت الوكالة، في بيان، عن عملية اغتيال تعرض لها أحد أفرادها، بعد مغادرته منزله في رفح في 23 آذار، مرتدياً سترة «الأمم المتحدة»، ويقود سيارةً تحمل علامات المنظمة بوضوح.
وكشفت أن جثة «كمال»، عُثر عليها «بالقرب من مقبرة جماعية، إلى جانب رفات عمال الإغاثة الإنسانية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية».
بدورها، أشارت موفدة «الأمم المتحدة» إلى الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن «سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلاً نابضاً بالحياة».
وأعربت كاغ، في إحاطة أمام «مجلس الأمن الدولي»، عن قلقها من «المسار الخطير» في الضفة الغربية المحتلة، و«تسارع الضم بحكم الأمر الواقع عبر توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وعنف المستوطنين» بحق الفلسطينيين، محذرةً من أنه إذا لم يتغير هذا الوضع فإن حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب، «سيكون مستحيلاً فعلياً».
صحيفة الاخبار اللبنانية