يسرا: جذبتني شخصية المرأة المعقّدة نفسياً

تصور الفنانة يسرا مشاهدها في مسلسل «خيط حرير» الذي يشاركها بطولته شيرين رضا وزكي فطين عبدالوهاب وسيد رجب ونجلاء بدر وباسل ألزارو وهو من تأليف أمين جمال وعبدالله حسن وإخراج هاني خليفة.

عن هذه التجربة تقول يسرا لـ «الحياة»: «تغيبت عن دراما رمضان الماضي لأنني لم أجد العمل الذي يحمسني على المشاركة، إذ أحرص عادة على تقديم عمل جيد ومميز ودور لم أقدمه، وعندما لا يتوافر ذلك، آخذ هدنة حتى أجد المسلسل الذي يعيدني الى جمهوري. وعندما عرضت عليّ المعالجة الدرامية لمسلسلي الجديد، أحببت كثيراً الفكرة. وأكثر ما جذبني هو أن الدور مختلف تماماً عن بقية الأدوار التي جسدتها طوال مشواري الفني». وتتحدث عن الشخصية قائلة: «لن يتغير شكلي كثيراً عن المعتاد لكن التغيير سيطاول المضمون. إذ أجسد شخصية أمرأة معقدة نفسياً، وهي نموذج موجود كثيراً في مجتمعنا، لكننا أحياناً لا ننتبه إليه، لأننا نخدع بالمظاهر والشكل ولا نلتفت إلى النفسية. ووجدت أن إلقاء الضوء على مثل تلك النوعية من الشخصيات أمر ضروري ومهم لتوعية الجمهور على فكرة التعامل مع الأشخاص لا بناء على الشكل بل على الروح والنفسية». وعن فريق العمل، تقول: «سعيدة جداً بالتعاون مع كل فريق العمل بدءاً بالمخرج هاني خليفة الذي أتعاون معه للمرة الأولى كمخرج، وأبهرني برؤيته منذ اليوم الأول للتصوير، كما أنه يمتلك إحساساً عالياً يساعده على تحديد كل التفاصيل وتقديم صورة أفضل من رائعة. أيضاً المنتج جمال العدل الذي يوفر كل الإمكانات ليخرج العمل بأفضل شكل، وبقية الأبطال الذين أجد منهم الدعم والمساعدة. وأشعر بأن الجميع على قلب رجل واحد بحثاً عن إخراج عمل محترم للمشاهد، وجو الحب خلال التصوير يشعرني بالراحة النفسية ويجعلني أركز لإخراج كل طاقاتي الفنية».

وتوضح أن فترة التحضير للعمل كانت صعبة لأن الشخصية تتطلب طريقة أداء مختلفة، مؤكدة أن الجمهور سيُخدع في بداية الحلقات بالشخصية، وسيظن أنها متصالحة مع نفسها، لكن الحقيقة مختلفة تماماً، وهذا سيظهر مع مرور الأحداث.

وتشير إلى أنها درست الشخصية بكل تفاصيلها وكل المواقف والظروف التي تعرضت لها طوال حياتها. وكانت هذه الصدمات من أسباب تحولها من شخصية سوية إلى امرأة معقدة. وتوضح أن صناع العمل استعانوا بطبيب نفسي لاستشارته في بعض النقاط الخاصة بالدور، مؤكدة أن ذلك ساعدها كثيراً في تقديم الشخصية بالشكل الذي ينبغي.

عن قصة المسلسل، تقول: «مسلسل اجتماعي تشويقي يناقش العديد من المشاكل والقضايا التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، فهو قريب من الجمهور وليس بعيداً عنه في كل تفاصيله وشخوصه. أتمنى تقديم عمل يسعد المشاهد، لأن هدفنا الذي نسعى إليه دائماً هو الجمهور. كما أتمنى النجاح لكل زملائي الذين يشاركون في مسلسلات أخرى ستعرض في رمضان المقبل، لأنني أعلم مدى المجهود المبذول من أجل إخراج تلك الأعمال الفنية للنور، وجميعنا نحاول تقديم أفضل ما لدينا والجمهور في النهاية هو الذي يحدد نجاح أي عمل فني».

وتنفي وجود خلافات بينها وبين المــؤلــفة مــريم ناعـــوم بــعد استبدالها بكتاب آخرين لاستكمال العمل، وتؤكد أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة وأن علاقتها بمريم ناعوم أكثر من رائعة، وهي تكن لها كل الاحترام والتقدير سواء على المستوى الشخصي أو المهني. وتوضح أنها كانت تتمنى أن يستكمل المسلسل مع مريم لكنّ ظروفاً منعت ذلك، مشيرة إلى أن ناعوم مشغولة بكتابة عدد من الأعمال الفنية الأخرى ومنها مسلسل «سقوط حر» بطولة نيللي كريم، وكان من الصعب عليها أنها تقدم عملاً آخر للموسم ذاته نظراً الى الضغط الشديد عليها.

وتشير يسرا الى أن المسلسل يسير بخطى ثابتة، إذ انتهت كتابة 15 حلقة من أصل 30 يتم تصويرها حالياً تزامناً مع كتابة بقية الحلقات. وتوضح أن عنوان المسلسل لم يتم الاستقرار عليه في شكل نهائي، ويمكن تغييره، وهناك أكثر من اسم مطروح له، من بينها «خيط حرير» و «رصاصة رحمة»، مؤكدة أن فريق العمل يسعى للوصول إلى أنسب الأسماء التي تشمل موضوع العمل وتعكسه في شكل مثالي.

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى