يوتيوب تشحذ أدواتها لجذب المؤثرين
كشفت يوتيوب عن أدوات جديدة لعام 2022، بما يشمل إعطاء محفزات للمؤثرين أو تعزيز انتشار المحتويات الرائجة، في سياق معركة آخذة في الاحتدام للاحتفاظ بالمبدعين ولفت انتباه المستخدمين.
وتضم الخطوات الجديدة مجموعة كاملة من الأدوات لصانعي المحتوى الذين يشكّلون عصب الحرب للشبكات الاجتماعية.
وقال كبير مسؤولي المنتجات في خدمة الفيديو التابعة لمجموعة غوغل نيل موهان إن “صانعي المحتوى على يوتيوب هم قلب النظام الأساسي وروحه”.
وترتبط الميزات الجديدة أولاً بنسق “Shorts”، وهي مقاطع فيديو قصيرة لا تتعدى مدتها 60 ثانية وغالبا ما تكون مضحكة أو موسيقية، بما يشبه نموذج تطبيق تيك توك الرائج للغاية والذي تم نسخه أيضا على فيسبوك وإنستغرام التابعتين لمجموعة ميتا.
ولفت نيل موهان إلى أن المقاطع المنشورة بهذا النسق الذي أطلقته يوتيوب في أكثر من 100 دولة في تموز/يوليو، “سجّلت أكثر من 5000 مليار مشاهدة”.
كما أن نسق البث المباشر “Live” يسجل نجاحا. فبحسب المنصة، تضاعف الوقت المستغرق في مشاهدة مقاطع الفيديو الحية أكثر من ثلاثة أضعاف في غضون عامين، من كانون الثاني/يناير 2020 إلى كانون الأول/ديسمبر 2021.
وستتيح يوتيوب إمكانية البث المباشر التعاوني، ما سيمكّن المؤثرين من تبادل الأحاديث على الهواء مباشرة، ما يقلل من الرهبة التي يواجهها صنّاع المحتوى في البث المباشر الانفرادي.
كما تعتزم المنصة، على غرار منافسيها، تنويع مصادر الدخل لنجومها الصاعدين والمخضرمين، مع إمكان تقديم اشتراكات مدفوعة على قنواتهم على سبيل المثال.
كذلك تسعى يوتيوب إلى استكشاف عالم “NFT”، وهي شهادات توثيق لأصالة المنتجات الرقمية حققت شعبية كبيرة عام 2021، ما “سيسمح للمبدعين ببناء علاقات أوثق مع معجبيهم”.
وتعمل يوتيوب على “توفير طريقة يمكن التحكم فيها تتيح للمعجبين امتلاك مقاطع فيديو أو صور أو أعمال فنية أو حتى تجارب فريدة من صانع المحتوى المفضل لديهم”.
ولم تنس الخدمة العلامات التجارية، إذ تعمل على أدوات لتسهيل الشراء مباشرة في الفيديوهات أو عبر “التسوق المباشر”.
وحققت غوغل أرباحاً صافية سنوية قدرها 76 مليار دولار عام 2021، أي ما يقرب من ضعف أرباحها عام 2020، ولا تزال تهيمن على سوق الإعلانات عبر الإنترنت، متقدمة على ميتا في المرتبة الثانية.
لكن الضغط على أدوات التوجيه الإعلاني التي يؤخذ عليها جمع كميات زائدة من المعلومات الخاصة بالمستخدمين، والمنافسة المتزايدة من تيك توك أو ألعاب الفيديو، تجبر الشركتين العملاقتين على التنويع للحفاظ على موقعهما.