يوميات سوري
يوميات سوري
ـ 1 ـ
جماعة “ربع الساعة الأخير” الافتراضية… يذهبون إلى المكان الذي يدفع!
جماعة” ربع الساعة الأخير” الحقيقية… لن يجدوا من يدفع!
جماعة الساعة الرملية، والساعة الواقفة، والساعة المخربطة… يتفرجون
على … مهزلة!
ثمة جماعة أخرى…
أكيد من بينها… جماعة الوقت الضائع!
ـ 2 ـ
في أزمنة الأزمات …الصداقة دواء!
في أزمنة الحرب… الحب دواء!
في أزمنة السلم… ابتسامة على الريق تكفي!
في كل الأزمنة… اللطف ( ما هذه الكلمة الغريبة؟!) يطيل أعمار الجميع!
أرجو ألا نفقد كل شيء… لئلا نصبح في أزمنة العدم!!
ـ 3 ـ
أيامي شاحنة من الأشجار المقطوعة…
تعالي، بعد اكتمال الخراب، نبني كوخنا الموعود .أنت تطبخين” بامياء” الريح.
وأنا أدق المسامير ، على صفيرها،
لنعلق على بعضها أغانيك… وقمصاننا!
ـ 4 ـ
إذا رأيتَ قميصين على شرفة مدمّرة…
واحد أبيض ، وبه بضعة خطوط زرقاء،
والآخر أزرق ، وبه بضعة خطوط بيضاء
فاعلم…أننا كنا ، أمس، هنا، معاً، وتصبب ليلنا عرقاً…
وأننا لم نعد هنا.
تركنا المدينة نائمةً ،
وقمصاننا ترفرف، كالسنونو، على أفاريز الخراب!
ـ 5 ـ
لا أريد أن أرى في الكتب حبّاً رابحاً .
لا أريد أن أرى، فيما حولي، حباً خاسراً.
لا أريد أن أرى حباً في السماء السابعة، موعد الشهوات الافتراضي ،
… خائباً.
تعالوا من مفردات بسيطة ،الآن، وهنا، وبنا، وبيننا، في شرقي المتوسط…
تعالوا نصنع الحب( بالمناسبة لا يتدهورّن أحد في الوهم) :
الحب فكرة… أيضاً !
ـ 6 ـ
في ذكرى رحيل درويش: طلب الأستاذ من التلاميذ كتابة موضوع إنشاء :
“صف جاراً لك فقير”. فكتب أحد التلاميذ هذه الجملة فقط، وحصل على
علامة الصفر:” ليس لي جار فقير”.
طلب مني صحفي المناسبات كلمة يوم وفاة محمود درويش فكتبت:” ليس
لي محمود درويش… ميّت !”.
ـ 7 ـ
لو لم يكن اسمك ” أمل “… لم تكوني بلاداً. ولو لم يكن لك نصيب من اسمك
المعنى لم تكوني ملاذاً… ولو لم توجدي لسميتك حلماً.
أيتها البسيطة مثل ليمونة. الراسخة مثل أيقونة: ” الأمل أنثى”!”.