يوميات ناقصة | الخاسرُ ينجو (نزيه أبو عفش)

 

نزيه أبو عفش

يومَ دخلنا الحربَ معاً
-أنا في هذا الجانب من الميدان
وأنتَ في الجانب الآخرِ منه-
لم أكنْ أراني إلّا مقتولاً
ولم أكن أحلمُ إلاّ بقتلِكْ.
الآن، وقد نفدتْ ذخيرتُكَ يا عدوّي،
ما عدتُ قادراً حتى على كراهيتك.
الآن أعرفُ
أنكَ أنتَ مَن كُتِبتْ لهُ فرصةُ النجاة.
6/3/2011

فوكوشيما

تكتفي بالنظر إلى صورةِ الدخان على الشاشة.
ما جدوى عينيك
إذا كانتا عاجزتين
عن شَمِّ رائحةِ الحريق؟!..
11/3/2011

تسونامي

موجةً إثْرَ موجة . موجةً فوق موجةْ.
الأمواتُ لا يُرَون ، ولا تُسمَعُ صيحاتُهم.
أنصِتوا! لا تُنصتوا! لا جدوى من الإنصات.
لا أحدَ يستطيعُ سماعَ ما يَصْرخُهُ الأموات.
الأمواتُ وحدهم قادرون على سماعِ صرخاتِ أنفسِهم.
.. .. .. ..
.. .. .. ..
هيّا! هيّا! اركضوا.
الأرضُ مَحْشوَّةٌ بخَرابِها
والإنسانُ في حاجةٍ إلى ملجأ.
11/3/2011

 

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى