يوميات 13

 

31 كانون أول/ ديسمبر 2018

إلى جميع من مروا من هنا، في ورق الحياة الأخضر، والورق ابن شجرة الأيام، وفي ورق الكتابة…

أدعوكم، الليلة، إلى أقدم اختراع للجنس البشري… “الأمل”.

أنا سأجربه للمرة السبعين، وأتجرع من يده كأساً من الويسكي بالثلج.

وأنحني، كمصلٍّ مبتدىء، لأراه يورق بين الأنقاض.

12 كانون ثاني/ يناير 2018

ضمور الحاجات… يساعد أرواحنا على النظر إلى القبح كجريمة.

16 كانون ثاني/ يناير 2019

في النظرية… ثمة صراع طبقي في المجتمعات.

في الواقع عندنا… صراع لصوص.

في الحقيقة… الدهشة ناتج المفارقة.

في سورية… المرتبة الأولى في الفساد، والمرتبة الأخيرة في التعليم.

البلد التي تصنّع الأزمات… لا تنتج العباقرة.

18 كانون ثاني/ يناير 2019

أتسرّب، في هدوء، تحت لحافك،

أدلّك ساقيك،

مبتدئاً بخطاك التي تعثرت في الوصول إلي

وحين يوقظ الفجر جميع الأيتام….

أتسلل خارجاً، في هدوء…

أنا دفء تلك الأيام.

7 شباط/ فبراير2019

منذ متى لم تتفقد غبار كتبك على الرفوف؟

أهذه محاولة للنسيان؟

اليوم… نفضت ما استطعت غبار كتب منسيّة

فامتلأت رئتاي بالماضي الكريم…

واشتقت إلى جهلي.

12 شباط/ فبراير 2019

مرسم الشاعر منذر مصري لا يحترق…

فلقد استعصت ظلال الأشخاص، عبر العصور، على الزوال.

وفي هذا الحيز الكريم ظلال 3 أجيال، على الأقل، من الشعراء، والفنانين، والسياسيين والمثقفين والجميلات اللواتي، وحدهن ينقذن روح هذا المكان الإبداعي، محترف النزاهة والشعر والموسيقى… ينقذن مرسم منذر .

ثمة كثيرون سيمسحون الهباب عن خدّ المكان.

من فرط الأسف والحزن سأقول: تعال يا منذر العزيز نعتبرها خسائر وليس هزائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى