يوميات (4)

7 أيلول/ سبتمبر 2017

السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد ينصح المعارضة والأكراد، اليوم،عكس ما كان قد نصحهم به قبل سبع سنوات: التسليم بالهزيمة، والحوار مع النظام.
أنا كتبت مراراً هنا:
” الذين يحلمون بالحصول على حصان في البيت الأبيض، سيعودون “فقط… بالرسن”.

9 أيلول/ سبتمبر 2017

المدن المحررة… يجب ألا تطلق الرصاص في الهواء، لأن قتلاها شبعوا رصاصاً.
المدن المحررة… وهي تأكل لقمتها الأولى، يجب أن تقسم الرغيف الأول، حصة لجياع
المدن الأخرى.
المدن المحررة… تفكر بالمدن المدمرة!

29 أيلول/سبتمبر 2017

هناك فرق بين حق تقرير المصير، وقيادة تقرير المصير، حيث الأخطاء في التوقيت، والإجراءات، وإدارة الجغرافيا… تقود إلى: ” بئس المصير”.
أنا أخاف من القرارات المصيرية التي يتخذها الحكام الزعماء النرجسيون، قومياً وشخصياً.
“تعليق على استفتاء كردستان”.

14 تشرين أول/ أكتوبر 2017

إلى “زين وياسمين”:
“من الصعب العثور على اللؤلؤ خارج الأصداف.
من الصعب العثور على الأصداف خارج البحر.
من الصعب معرفة البحر دون الغوص فيه.
عميقاً
بعيداً
دائماً…
غوصي. لا لتعثري على اللؤلؤة، وإنما على…معناها!

19 تشرين أول/ أكتوبر 2017

كان الخريف يشيع في الأوراق حكمة الذبول، والفتاة المريضة الجميلة اليائسة، قالت، وهي ترى سقوط أوراق شجرة التين أمام نافذتها:
“مع سقوط الورقة الأخيرة… سأختم رحلتي”.
سمعها الرسام العجوز السبعيني، فرسم ورقة تين ذابلة أخيرة. تسلق الشجرة وثبتها على غصن تراه الفتاة.
مضت السنوات، وتعاقبت الفصول، وبدلت الأشجار أوراقها، لكن ورقة الرسام ظلت تمارس حكمة الذبول في مكانها!

22 تشرين أول/ اكتوبر 2017

“إلى مغنية…”
أيتها المغنية… صوتك يجب أن يأتي من أقاصي الإنسان، لكي يذهب إلى أقاصي الكون.
أيتها المغنية… انقضت عشرة ملايين سنة، حتى أصبح الإنسان يغني أفضل من العصفور.
أيتها المغنية الحزينة… غنّي لي وحدي، فانا الوحيد الذي يعرف إلى أين يرحل الذهب في
صوتك.
غنّي لي… كي أشبع حليباً من ثدي السنونو!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى