يوميات 4

 

20 أيار/ مايو 2018

عندما بدأت سورية تنزف… عرفت أننا ذاهبون إلى منازلة شقية ومؤلمة مع الرغيف.

من باب الرمز… خبأت رغيفاً في الثلاجة استعداداً ليوم الحشر.

من باب الرمز اليوم… أخرجت الرغيف من الثلاجة ووضعته على الشرفة، باتجاه فلسطين المضربة عن الطعام.

24أيار/ مايو 2018

إنجاز القطارات احتاج إلى خيال أبعد من فكرة استخدام الحمار والجمل والبغل والحصان. واحتاج إلى الدافع، وهو تسهيل نقل المحاصيل والخامات والبضائع والبشر… إلا في دير الزور (مدينة في الشمال السوري) حيث يقوم “زعيم” عشيرة بخلع سكة القطار، وتقطيعها قطعا صغيرة، وبيعها للأتراك، خردة ذاكرة سفر، بسبع ليرات سورية للكيلو الواحد (الطن أقل من عشر دولارات).

29 أيار/ مايو 2018

الهاوية غير مذنبة…

قدماك دنيئتان.

9 حزيران/ يونيو 2018

بمناسبة ميلادي مرة أخرى …

قالت: “ينقص هذا البيت نافذة”.

قلت: “نرسمها”.

18 تموز/ يوليو 2018

أجلس على مقعد في حديقة الجاحظ…

وإذا أتى من يريد الجلوس إلى جواري… سأقول له بنبرة شكسبيرية:

“أيها السيد…

جولييت قادمة”.

22 تموز/ يوليو 2018

الفريق الرياضي العربي…يصلي:

قبل المباراة …ليربح.

وعند تحقيق هدف …ليشكر.

وبعد الهزيمة …ليستغفر.

ونحن ، الجماهير الغفورة ، ندافع، كما في الهزيمة العسكرية،

عن الهزيمة الرياضية…

24 تموز/ يوليو 2018

إذا كانت الكتابة كنشاط إنساني، أعقد مما يبدو.

وإذا كانت الحياة كممر إجباري أسهل مما تخفيه… فإن الكاتب في وضع لا يحسد عليه. إنه أحياناً كقارع طبل في عرس، وأحياناً كحفار قبور في مجزرة.

الكاتب، حتى لو أخذ جائزة نوبل… بلاعزاء !

6 آب/ أغسطس 2018

ما من أحد، في هذه الدنيا، يعرف غبطة شاعر، يتدرب يومياً على موعد غرامه الأول.

وما من أحد، على وجه الأرض، يعرف حزن شاعر، يتدرب كل يوم، على قبره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى