يوميات 7
12 نيسان/إبريل 2018
ترامب شخصية محيّرة.
فهو نرجسي مالي، قبل انتخابه.
ومغرور سلطوي، بعد فوزه.
احتار من اليوم الأول بماذا يغرّد غراب البين على توتير(ه)؟ وماذا يفعل بما يجهل من الشعوب
والبلدان والحوادث… فذهب إلى ما يعرف: المال الداشر في الخليج، تاركاً أصحاب النقصان الطالبين
حصاناً أبيض من البيت الأبيض… ليعودوا، من اصطبله، برسن فقط.
من نافذة بيتنا… أرى دمشق المضاءة، المتوجسة من عتم ما بعد صواريخ ترامب الذكية، فأقول لنفسي:
سيكون غبياً لو فعلها. فهو يحصل على ما يريد بطريقته الاحتضانية الودودة في المصافحات .
أما دمشق… دمشق لديها خبزها، ولديها خبرتها بالغزاة، ولديها فكرتها عن مسألة… مسألة العمران والأبد !
13 نيسان/ إبريل2018
هذا هو اليوم الرابع…
لم يقصف ترامب مائدتنا، في المطعم على الرصيف، في منطقة عرنوس.
ونحن لم نتحدث عنه، ولم نتحدث عن الحرب.
شيء ممل انتظار البرابرة.
14 نيسان/ إبريل 2018
يجب إعادة الاعتبار لتلك الطريقة القديمة في الشكر… تقبيل كل يد أطلقت صاروخاً على عدوان،
ليلة أمس، على سورية.
العدوان على سورية… أيضاً جريمة شرف!
23 نيسان/ إبريل2018
في كمين محكم… وقع موكب رئيس أركان الجيش الليبي، فأطلقت عليه النيران الغزيرة من
كافة الاتجاهات، فلم يقتل أحد سوى شخص واحد كان، بالمصادفة في عين المكان…
هذا الشخص كان…لاجئا سورياً!
27 نيسان/إبريل2018
في اليوم العالمي للكتاب… هذه مذكرة ضد أمية “أمة إقرأ” المزعومة.
قيل لأرسطو: كيف تحكم على الإنسان؟
قال: كم كتاباً يقرأ، وماذا يقرأ؟
عن مؤسسة الفكر العربي عام 2011 وردت هذه الأرقام: العربي يقرأ 6 دقائق سنوياً، والأوروبي
200 ساعة.
وبحسب تقرير “التنمية الثقافية” الصادر عن اليونيسكو عام 2003 وردت هذه الأرقام:
العربي يقرأ أربعة كتب في السنة، والأوروبي 35 كتاباً، والإسرائيلي 40 كتاباً.
بالمناسبة… سئل “بن غوريون” مؤسس دولة إسرائيل: لماذا أنت منهمك هذه الأيام، بتعلم اللغة
الإسبانية؟ فأجاب: كي أقرأ “دون كيشوت”!