حمية (البحر المتوسط) تحارب سرطان البروستاتا
أفادت دراسة اسبانية حديثة بأن اتباع الرجال لنظام غذائي يعتمد على “حمية البحر المتوسط” قد يقيهم من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. الدراسة أجراها باحثون بمعهد كارلوس الثالث التابع للمركز الوطني لعلم الأوبئة في العاصمة مدريد، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (The Journal of Urology) العلمية.
وركزت أبحاث سابقة على دور “حمية البحر المتوسط” في الوقاية من العديد من الأمراض. ففي 2017، كشفت دراسة أميركية أن “حمية البحر المتوسط”، قد تساعد على حماية الدماغ من التدهور المعرفي. وآثار الشيخوخة عند التقدم في السن أيضا.
وكشفت أبحاث أخرى أجريت خلال عام 2014. أن هذه الحمية مفيدة في علاج السمنة والوقاية من مرض السكري. كما أنها تخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أيضا.
وفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون على تأثير تلك الحمية في الوقاية من سرطان البروستاتا، حيث تابعوا حالة 733 مريضًا بسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى 1229 من الأشخاص الأصحاء، وجميع من شاركوا في الدراسة، كان متوسط أعمارهم 66 عاما.
حمية (البحر المتوسط) تحارب سرطان البروستاتا
ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون. بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات أيضا. كما وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع. والحد من تناول اللحوم الحمراء. ويعرف هذا النظام الغذائي بـ”حمية البحر المتوسط”.
وتم تقسيم المشاركين وفق درجة الالتزام بتناول تلك الحمية من الأدنى إلى الأعلى، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين كانوا أكثر التزامًا بتناول تلك الحمية، كانت لديهم أورام البروستاتا أقل عدوانية حيث تقلصت تلك الأورام، فيما ظهر لدى غير المصابين بالمرض تأثيرًا وقائيًا ضد سرطان البروستاتا.
وقال قائد فريق البحث بياتريز بيريز غوميز. إن الدراسة تظهر أن اتباع نظام غذائي يعتمد على حمية “البحر المتوسط”. مفيد في الوقاية من سرطان البروستاتا.
وأضاف أن هذه النتائج تعزز الاعتماد على هذه الحمية كوسيلة فعالة. للحد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب الرجال. وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات، غير الجلدية شيوعًا بين الرجال، كما أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق، هم أكثر عرضة للإصابة به.