واشنطن تدرس سحب قواتها بالكامل من أفغانستان

 

تدرس الولايات المتحدة سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول مايو/ايار، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رسالة وجهها إلى الرئيس الأفغاني اشرف غني نشرت مضمونها قناة ‘طلوع نيوز’ الأفغانية عبر حسابها بتويتر.

ويعتبر هذا أول وأوضح إعلان يصدر عن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بعد نحو شهرين من توليه الرئاسة خلفا للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي كان قد أعلن عن إستراتيجية إنهاء “حروب بلا طائل” تخوضها بلاده في الخارج.

لكن الوزير الأميركي أشار أيضا إلى أن إدارة بايدن تنظر في خيارات أخرى وأن واشنطن لم تستبعد من البداية أي خيار في التعامل مع الملف الأفغاني.

وقال بلينكن في رسالته “ندرس سحب قواتنا الكامل من أفغانستان بحلول الأول من مايو وننظر أيضا في خيارات أخرى”، موضحا أنه من أجل الإسراع في محادثات السلام والوصول إلى تسوية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار “تقوم الولايات المتحدة بمجهودات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية ومع الدول الإقليمية والأمم المتحدة وتشمل هذه الإجراءات عدة خطوات”.

وتتضمن الخطوة الأولى التي أوضحها بلينكين أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا لوزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة لمناقشة نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان.

ثم أشار في الخطوة الثانية إلى ضرورة مشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، مقترحات مكتوبة مع الرئيس الأفغاني وقادة طالبان والتي تهدف إلى “تسريع المفاوضات التي تتعلق بالتسوية ووقف إطلاق النار”.

وأضاف الوزير الأميركي “هذه المقترحات تعكس بعض الأفكار المطروحة في خارطة الطريق لعملية السلام”.

أما بالنسبة للخطوة الثالثة فقال بلينكن “سيُطلب من تركيا استضافة اجتماع رفيع المستوى للجانبين خلال الأسابيع المقبلة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام”.

وحث بلينكن الرئيس الأفغاني أو المعني بتمثيله على حضور الاجتماع، مضيفا أن “الولايات المتحدة أعدت مقترحا لخفض أعمال العنف لمدة 90 يوما والذي يهدف إلى منع هجوم الربيع من قبل طالبان بالتزامن مع جهودنا الدبلوماسية لدعم تسوية سياسية بين طرفين”.

وطلب الوزير الأميركي من الرئيس الأفغاني “التفكير بشكل إيجابي” في مقترح الحد من العنف.

وبوساطة قطرية انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بدعم من الولايات المتحدة لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى