هل يتوقّف كرسي «ذا فويس» عن الدوران؟
نجحت النسخة العربيّة من برنامج «ذا فويس/ أحلى صوت» بموسميها الأوّل والثاني، في استقطاب اهتمام المشاهدين، وتحقيق إيرادات إعلانيّة ضخمة، تماماً كالنسخ الأخرى من البرنامج المنتشرة بالعشرات على شاشات العالم، من هولندا إلى البرازيل وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها. وكما هو معروف، يستمدّ البرنامج الذي تعرضه «أم بي سي» سحره من فكرة التركيز على اختيار الصوت الأجمل، من دون رؤية شكل صاحبه، من قبل أربعة مدرّبين، هم كاظم الساهر، وصابر الرباعي، وعاصي الحلاني، وشيرين عبد الوهاب. وبالرغم من أنّ العقود الموقّعة مع لجنة التحكيم تمتدّ إلى ثلاثة مواسم قابلة للتجديد، لا يزال مصير انطلاق البرنامج بموسمه الثالث مجهولاً بسبب عدم اختيار أي شركة لإنتاجه حتى الآن.
تولّت شركة «سوني بيكتشرز تلفزيون أرابيا» إنتاج الموسمين الماضيين من البرنامج، إلى جانب عدد آخر من البرامج منها «الرابح هو/ ذا وينر إز»، والبرنامج الحواري الرمضاني «أنا والعسل»، وسيتكوم «لسه بدري»، وبرنامج «المليونير» و«دائرة الحياة» اللذان عرضا على شاشة «الحياة» المصريّة. انضمّت الشركة إلى سوق صناعة الترفيه عربياً نهاية العام 2010، وجعلت من دبي مقرّاً لمكتبها الرئيسي، مع افتتاح مكتب في بيروت وآخر في القاهرة. وخلال الشهر الماضي، استغنى مكتب بيروت عن خدمات جميع الموظفين، متعاقدين وثابتين، وذلك على دفعتين، بفارق زمني قصير، بحجة أن الشركة لن تنتج برامج تلفزيونية قريباً. وعلمت «السفير» بأنّ قرار الشركة ناتج من تكبّدها خسائر كبيرة، بسبب عدم تمكنها من تحصيل أموالها من بعض المحطات التلفزيونية المصرية.
لم تقفل «سوني بيكتشرز تلفزيون ارابيا» أبوابها رسمياً بعد، إذ انّها ما زالت تحتفظ بمكتبها في منطقة سن الفيل في بيروت، لكنها شهدت منذ فترة استقالة المنتج اللبناني زياد كبي، وهو رائد في مجال الإنتاج التلفزيوني في الشرق الأوسط، ترأس إدارة الشركة على مدى أربع سنوات. وحتى الآن، لم يتمّ تعيين مدير جديد بديلاً عنه. وقد انسحب كبّي من إدارة «سوني»، لتأسيس شركة «ماكسيموم ميديا» واتخذ من دبي مقراً. ويتولى كبّي منصب الرئيس التنفيذي للشركة التي ستباشر بإنتاج برامج ضمن خانة تلفزيون الواقع، إلى جانب برامج ألعاب مأخوذة عن نماذج أجنبيّة.
تمتلك شركة «تالبا» الهولنديّة حقوق ملكيّة برنامج «ذا فويس»، ولم يعرف بعد ما هي خططها بالنسبة للموسم الثالث من البرنامج، وما إذا كانت ستتعاون مع شركة عربيّة لتنفيذ حلقات جديدة منه. من جهة أخرى، يُتداول في أروقة «أم بي سي» أنه ما زال مبكراً الحديث عن الموسم الجديد من البرنامج، فجدولة برامج القناة تشير إلى أنّ الموسم الرابع من «ارابز غت تالنت» سينطلق بعد انتهاء عرض الموسم الثالث من «اراب ايدول»، يليه موسم جديد من «ذا أكس فاكتر»، يليه «ذا فويس 3». وذلك قد يعني تأخير الموسم الثالث إلى النصف الثاني من العام المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار التعديلات التي يفرضها موسم رمضان.
على الأرجح، فإنّنا لن نبصر أي أعمال جديدة من إنتاج «سوني بيكتشرز تلفزيون ارابيا»، كما أنّه لم يتم الاتفاق مع أي شركة إنتاج بديلة حتى الآن، لتنفيذ «أحلى صوت». فهل تتوقف كرسي «ذا فويس» عن الدوران مع توقف عجلة إنتاج الشركة؟ الإجابة برسم «أم بي سي» في الأشهر المقبلة.
يذكر أنّ الأنظار تتوجّه حالياً صوب الموسم الجديد من برنامج «ذا أكس فاكتر» بنسخته العربية التي أنتجتها شركة «آي ماجيك» لمصلحة «سي بي سي» المصريّة العام الماضي. إذ انّ قناة «أم بي سي» أعلنت عن بدء تجارب الأداء مع انتهاء الشهر الحالي في بيروت قبل الانتقال إلى البلدان العربية، على أن تتولّى شركة «آي ماجيك» إنتاج الموسم الجديد أيضاً. وقد خصّصت المجموعة السعوديّة على موقعها خانة تعبئة استمارة تجارب الأداء للراغبين بالمشاركة، وذلك بعدما كانت قد امتنعت عن إعلان نيلها حقوق عرض البرنامج بشكل رسمي لأشهر. وتتكتّم المجموعة بشدّة على أسماء لجنة التحكيم المقترحة، بعد ترجيحات أشارت إلى أنّ راغب علامة قد يكون أحد أعضائها. من جهتها، قالت إليسا إنّ مشاركتها مجدداً في البرنامج يجب ان تكون مقرونة بوجود الفنان وائل كفوري الذي انتقل مؤخراً إلى لجنة تحكيم «أراب أيدول».
صحيفة السفير اللبنانية