تحليلات سياسية

تلويح بالحرب؟ تقديرٌ إسرائيليٌّ يؤكِّد أنّ مهاجمة سوريّة…

نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، قال المُحلِّل العسكريّ الإسرائيليّ إنّ العدوان الذي نفذّه أخيرًا سلاح الجوّ الإسرائيليّ على أهدافٍ في قلب سوريّة يُعتبر رسالةً إضافيّةً لإيران مفادها أنّ لدى الدولة العبريّة سلة كبيرة من الأدوات لجباية الثمن من الجمهورية الإسلامية، ولا تقتصر فقط في المجال البحريّ، كما نقل عن المصادر.

وتابع الخبير أمير بوحبوط، مُحلِّل الشؤون العسكريّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، تابع قائلاً إنّ هجوم الجيش الإسرائيليّ ليلة الثلاثاء الماضي على موقع عسكري تابع لحزب الله اللبناني داخل سوريّة، يمكن تصنيفه بحسب التقديرات، على أنّه جزء من إشارةٍ إسرائيليّةٍ أخرى لإيران، رغم أنّ المؤسسة العسكرية الإسرائيليّة امتنعت عن التعليق على أنباء الهجوم في قرية الخضر بالقنيطرة”.

عُلاوةً على ذُكِر أعلاه، شدّدّت المصادر على أنّ “إسرائيل دأبت على التكرار الدائم مؤخرًا، بأنها لم تقرر بعد كيفية الرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة في الساحة البحرية ضد السفن المملوكة لإسرائيل، مع العلم أنّ هذا الأمر أثار خلافًا بين قادة سلاح مسؤولي البحرية الإسرائيلية الذين طالبوا برد عسكري ضد إيران، وبين أعضاء مجلس الوزراء الأمني، الذين ادعوا أنّ الوقت قد حان لتهدئة الأجواء بعد مقتل أجانب على متن سفينة إسرائيلية”.

كما أكّد الخبير، نقلاً عن ذات المصادر الرفيعة، أنّه “في الوقت نفسه، شدّدّ كبار ضباط الجيش الإسرائيلي على ضرورة وقف نشاط الفصائل الفلسطينية في لبنان، لأنّ استمرار هذا النشاط، وبهذه الوتيرة، يعتبر خطيرًا للغاية، وقادرًا على إشعال فتيل مواجهة بين إسرائيل وحزب الله”.

وادعى أنّ “مصادر الجيش الإسرائيلي تتحدث أنّ بنية حماس التحتية التنظيمية موجودة في لبنان منذ سنوات، لكن حماس بدأت العمل بقوة أكبر في العام الماضي بسبب مشاكل الحكومة الاقتصادية الحادة في لبنان، وضعف حزب الله، مما يدفع الجيش الإسرائيلي للتقدير بأن إطلاق الصواريخ الأخيرة من لبنان تتم بموافقة نشطاء حزب الله المحليين، وليس بموافقة قيادتهم العليا، كما أنها تخدم المصالح الاقتصادية لنشطاء حزب الله والفلسطينيين، الذين يعملون معا في تهريب الأسلحة في إسرائيل”.

وأوضح أنّ “حماس تستطيع دون انقطاع وإنذار مبكر إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيليّ من مدى عشرات الكيلومترات وضرب التجمعات الاستيطانية، على عكس حزب الله الذي ينطلق عادة في مناطق مكشوفة، ومن هناك يكون طريق التصعيد قصيرًا، لذلك أوصت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالتصرف بحذر، والسماح لحزب الله بكبح جماح الفصائل الفلسطينية قبل رد قوي من شأنه أنْ يجره إلى المعادلة”.

وخلُص الخبير الإسرائيليّ إلى القول إنّ “القناعة الإسرائيليّة السائدة أنّ لبنان يُغيِّر وجهه، الأمر الذي قد يتحتم على الإسرائيليين أنْ يتصرفوا بحساسية، حتى لا يكونوا جزءًا من عملية التغيير المرتقبة في لبنان، ولكن للتأثير عليها فقط من خلال عدم إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لأن الجيش في هذه الحالة لن يقف مكتوفَ الأيدي”، كما قال الخبير العسكريّ الإسرائيليّ نقلاً عن المصادر الرفيعة في تل أبيب.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى