الجيش التركي يتكبد خسائر بشرية أخرى على الحدود العراقية السورية
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد إن جنديين تركيين آخرين قتلا في عمليات عبر الحدود في سوريا والعراق ليرتفع عدد ضحايا الجيش في مطلع الأسبوع إلى أربعة قتلى.
وبعد مقتل جنديين يوم السبت في هجوم بمنطقة إدلب في شمال غرب سوريا، قالت الحكومة إن واحدا من الجنود الثلاثة الذين أصيبوا في الحادث توفي في وقت لاحق.
وتعد منطقة “التهدئة” الواقعة جنوبي تركيا آخر منطقة رئيسية في سوريا في أيدي المعارضة بعد حرب على مدار عشر سنوات وتتولى قوات تركية وروسية تسيير دوريات مشتركة في أجزاء منها بناء على اتفاقات أبرمتها الدولتان أوائل العام الماضي.
وتسيطر مجموعات مسلحة غالبيتها جهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، على محافظة إدلب التي توصلت قبل أكثر من سنة الى وقف لإطلاق النار مع القوات الحكومية، برعاية تركيا التي تدعم بعض الفصائل المقاتلة في المنطقة، وروسيا الداعمة للنظام.
ودائما ما تتهم السلطات التركية المسلحين الأكراد بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات، لكن النظام السوري والمجموعات الموالية له نفذت هجمات طالت القوات التركية وأدت الى قتل عدد منهم في السنوات الماضية.
وقالت وزارة الدفاع إن القتيل الرابع سقط في شمال العراق بعد هجوم شنه “إرهابيون انفصاليون” على عربة عسكرية تركية كانت خارجة من إحدى القواعد، وأضافت أن جنديا آخر أصيب بجروح.
وتستهدف العملية التركية في العراق حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في المنطقة وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وبدأ الحزب حركة تمرد في جنوب شرق تركيا في 1984 سقط فيها أكثر من 40 ألف قتيل.
وكانت أسوا حصيلة مقتل قرابة 33 جنديا تركيا في ي غارات جوية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا نسبتها أنقرة الى دمشق في فبراير/شباط من العام الماضي بينما رد الجيش التركي باستهداف مواقع النظام.
وطالبت حينها تركيا من حلف شمال الاطلسي باعتبارها عضوا فيه بتفعيل المادة الرابعة سنة 2015روعقب ذلك أقر الحلف سلسلة تدابير لتعزيز أمن تركيا حيال المخاطر التي مصدرها سوريا.
ويتعرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لضغوط داخلية عديدة مع تزايد عدد القتلى في صفوف الجيش التركي سواء في شمال سوريا او شمال العراق وسط مخاوف رسمية من استمرار حرب الاستنزاف ضد التدخل التركي.