بعد توقف تسع سنوات… طيران الأردن يستأنف الرحلات الجوية إلى دمشق
اتفق الأردن وسوريا على عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق اعتباراً، من 3 تشرين الأول المقبل، بعد توقف دام نحو تسع سنوات على خلفية «النزاع في سوريا».
وبحسب بيان لرئاسة الوزراء الأردنية، نقلته وكالة الأنباء الأردنية اليوم، أعقب أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التي بدأت أعمالها، أمس الاثنين واختتمتها اليوم.
وقال بيان رئاسة الوزراء: «اعتباراً من الثالث من الشهر المقبل، تعود الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق، وبحث الإجراءات اللازمة لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة».
وعلقت الرحلات الجوية بين البلدين عام 2012، ولم يتم تشغيلها منذ ذلك الوقت، بسبب توتر الأوضاع الأمنية إبّان الثورة السورية.
وفي بيان منفصل، قال وزير النقل الأردني وجيه عزايزة، إن شركة الملكية الأردنية وبالتعاون مع هيئة تنظيم الطيران المدني ستباشر رحلتها إلى سوريا، شريطة التزامها بكامل الشروط التي تتوافق مع البرتوكولات الصحية.
وأفاد عزايزة بأنه على المسافر إحضار فحص «PCR»، من المختبرات السورية المعتمدة قبل 72 ساعة بنتيجة سلبية، إضافة إلى إجراء الفحص لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، وعدم مغادرته أرض المطار إلا بعد ظهور نتيجة الفحص وأن تكون سلبية.
وطرحت الاجتماعات كذلك، مقترح تزويد سوريا بالكهرباء الأردنية، مقابل المياه في الاتجاه المعاكس، وتعظيم الاستفادة من مياه حوض اليرموك السوري، وإمكانية تسريع وتيرة نقل الغاز المصري والكهرباء من الأردن وسوريا إلى لبنان.
وبحسب البيان، بحثت الاجتماعات «وضع خريطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة على الجانب السوري، وتبادل قوائم السلع الزراعية بين البلدين، إضافة إلى سبل انسياب السلع وتسهيل حركة الشحن ونقل البضائع والركاب».
وكانت بدأت في عمان، أمس، اجتماعات وزارية أردنية سورية موسعة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والكهرباء والزراعة والموارد المائية، أُعلن بعدها عن إعادة فتح «معبر جابر» الحدودي بين البلدين اعتباراً من الأربعاء المقبل.
يأتي عقد الاجتماعات، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من اتفاق وزراء الطاقة والنفط في دول الأردن ومصر وسوريا ولبنان، على خريطة طريق لإمداد البلد الأخير، بالكهرباء والغاز الطبيعي.
وستكون سوريا ممراً لنقل الكهرباء والغاز الطبيعي إلى لبنان، يسبقه فحص البنية التحتية.
صحيفة الأخبار اللبنانية