«تيك توك» يزداد خطورةً على فايسبوك وأخواته
أعلن تطبيق «تيك توك» عن وصول عدد مستخدميه النشطين الى مليار شخص شهرياً (مشاهدة منتظمة لشخص واحد بين كل سبعة أشخاص من سكان الكرة الأرضية لمقاطع الفيديو القصيرة)، بعد أربع سنوات فقط على إطلاق هذا التطبيق التابع لمجموعة «بايت دانس» الصينية.
هكذا، غزت الشبكة الصينية المراهقين وجذبتهم بفضل مقاطعها القصيرة الطريفة والراقصة، وعزّزت حضورها أكثر خلال جائحة كوفيد-19 بفعل فترات الإغلاق المتكررة حول العالم.
كما استقطب أكثر من 300 مليون مستخدم جديد منذ تموز (يوليو) 2020، ويسعى اليوم إلى زيادة الإيرادات المالية بعد تأخير على هذا الصعيد حصل بعيد انطلاقه. وبعدما كان طول المقاطع المصورة على «تيك توك» محصوراً بخمس عشرة ثانية كحد أقصى، رفعت الشبكة هذه المدة القصوى إلى 60 ثانية، ثم إلى ثلاث دقائق مطلع تموز (يوليو) لاستقطاب جمهور أوسع وتعزيز موقعها في منافسة يوتيوب.
وسرّعت الشبكة الاجتماعية خطواتها في مجال الإعلانات العام الماضي، وأطلقت في نهاية آب (أغسطس) 2021 خاصية جديدة تتيح للمستخدمين أن يشتروا مباشرة منتجات يعرضها مباشرة صانعو المحتوى على المنصة. ومعلوم أن أكبر أسواق «تيك توك» موجودة في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل وجنوب شرقي آسيا. وفي مقارنة مع فايسبوك، الذي أعلن في حزيران (يونيو) الماضي أن لديه 2.9 مليار مستخدم نشط شهرياً، بزيادة 7% على أساس سنوي، بلغ نمو «تيك توك» سرعة أكبر.
إذ تشير البيانات الجديدة إلى زيادة بنسبة 45% في عدد المستخدمين النشطين شهرياً منذ تموز (يوليو) 2020 عندما كان لدى التطبيق 289 مليون مستخدم فقط. أضف إلى أنّه في شهر تموز (يوليو) هذا العام، أصبح «تيك توك» أول تطبيق يحقق ثلاثة مليارات تنزيل عالمياً، حسب شركة تحليلات التطبيقات «سنسور تاور» (SensorTower)، فهل يسحب البساط من تحت أقدام فايسبوك وأخواته؟