منذ اليوم الأول للاعلان عن إحياء سعد لمجرد حفلة في العراق كانت مقرّرة الخميس في مدينة ألعاب «سندباد لاند» (شرق بغداد)، بدأت الحملات تطالب بإلغاء السهرة بسبب تهم التحرش والاغتصاب التي يواجهها المغني المغربي. يومها، أطلقت الجمعيات النسائية والحقوقية صيحات على صفحات السوشال ميديا، مذيّلة بوسم «سعد لمجرد مرفوض في بغداد» بهدف إلغاء الحفلة، ولكن إدارة السهرة لم تعرها أيّ أهمية. فقد غضّ القائمون على الحفلة، الطرف عن ذلك الهجوم الافتراضي كأنّ شيئاً لم يكن.
بالفعل، وصل صاحب أغنية «إنت معلّم» قبل ساعات إلى العراق، ناشراً على صفحاته الافتراضية صورة معلناً عن حماسه للسهرة الاولى التي يقيمها في بغداد. لكن لم يدرك لمجرد أن صورته تلك ستكون الأخيرة له في بلاد الرافدين، بعدما إنطلقت حملات شغب وتظاهرات في «سندباد لاند» وأدّت إلى إلغاء الحفلة. وقبل ساعات قليلة من صعود لمجرد إلى المسرح، فوجئ منظمّو الحفلة بأعداد كبيرة من المتظاهرين وهم يقتحمون مكان إقامة السهرة، مما أجبرهم على إلغائه خوفاً من تطوّر الوضع.
على الضفة نفسها، فور إنتشار فيديوهات الاقتحام، راحت بعض الاطراف تحمّل مسؤولية إلغاء السهرة لجهات سياسية ودينية التي ترفض إقامة الحفلات الغنائية. أما البعض الآخر، فقد وجد أن التظاهرات الرافضة لسعد، كانت معلنة من اليوم الاول ولكن أحد لم يلتفت إليها.
يذكر أن سعد يحاول أخيراً الرجوع الى الحفلات الغنائية في الدول العربية، لكنه لم ينجح لغاية اليوم في تلك الخطوة. ففي الشتاء الماضي، ألغيت حفلته التي كانت مقررة في مصر على إثر دعوات بعدم السماح له بالغناء بسبب دعاوى التحرش والاغتصاب التي تواجهه ودخل على أثرها السجن أشهراً طويلة.