زيارة بايدن للسعودية تتأرجح بين التردد والتلميحات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيتوجه إلى السعودية، وذلك بعد أسبوع من التلميح بمثل هذه الزيارة ودفاع البيت الأبيض عنها من دون تأكيدها.
وتمثل الزيارة المحتملة نقطة تحول مهمة في سياسة بايدن وتأتي بعد فتور في العلاقات الثنائية منذ وصوله لرئاسة الولايات المتحدة في ينايركانون الثاني 2020 وبعد قطيعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكر مراقبون ان بايدن ربما ينتظر لتأكيد زيارته خطوات اضافية من الرياض التي ساهمت الى حد ما في تهدئة اسواق النفط بسبب الحرب في اوكرانيا. كما اشادت الولايات المتحدة بدور السعودية في استمرار الهدنة في حرب اليمن.
وردا على سؤال من أحد المراسلين في وقت لاحق في ألبوكيركي بولاية نيو مكسيكو عما إذا كان سيستغل رحلة محتملة إلى الشرق الأوسط للتوصل إلى اتفاق لتحسين العلاقات السعودية الإسرائيلية، قال بايدن “سنرى”.
وقالت مصادر ان بايدن يخطط لزيارة السعودية إلى جانب زيارة لأوروبا وإسرائيل في وقت لاحق من يونيو/حزيران.
ومن المرجح أن تهدف أي زيارة محتملة إلى السعودية إلى تعزيز العلاقات مع هذا البلد في وقت يحاول فيه بايدن إيجاد سبل لخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن السلوك الذي حدث قبل رئاسة بايدن، لكن “من المهم أيضا إعادة توجيه (مسار) العلاقات مع السعودية وليس قطعها”، مشيرا إلى دور المملكة كشريك استراتيجي للولايات المتحدة لثمانية عقود.
وكانت قد سرت تكهنات عن زيارة أولى يقوم بها كرئيس الى إسرائيل والسعودية. لكن البيت الابيض يرفض حتى الان تأكيد التقارير التي تناولت مخطط الزيارة، وسط موجة من الاتهامات بتراجع بايدن عن تعهده السابق بمعاملته السعودية كدولة “منبوذة” بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا عام 2018.
واعلن بايدن للمرة الاولى الاسبوع الماضي أنه قد يزور السعودية “ضمن جولة مرتقبة في الشرق الأوسط”. وقال في كلمة مصورة “هناك احتمال أن أذهب إلى دول في الشرق الأوسط وقد تكون السعودية إحداها”.
وفي الأسابيع الماضية تحدثت وسائل اعلام أميركية عن قيام مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية بإجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض لترتيب لقاء بين بايدن وولي العهد السعودي.
وخففت السعودية، وهي اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، من معارضتها زيادة الانتاج بكميات كبيرة. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الاسبوع الماضي ان السعودية باتت مستعدة لزيادة إنتاج النفط مع انخفاض الإنتاج الروسي بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو.