النفط يوسع مكاسبه مع إشارة منتجين رئيسيين إلى حدود طاقتهما الإنتاجية
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي إذ يبدو أنه من غير المرجح أن يتمكن المنتجين الرئيسيين مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة من زيادة الإنتاج بشكل كبير، فيما زادت الاضطرابات السياسية في ليبيا والإكوادور من المخاوف بشأن الإمدادات.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.8 دولار للبرميل، أو 1.6 بالمئة، إلى 111.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0644 بتوقيت جرينتش ليضيف إلى مكاسب بنسبة 1.8 بالمئة حققها في الجلسة السابقة.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.9 دولار للبرميل، أو 1.7 بالمئة، إلى 116.99 دولار للبرميل بعد زيادة بنسبة 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة.
ويُنظر إلى الإمارات والسعودية باعتبارهما الدولتين الوحيدتين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اللتين لديهما طاقة احتياطية متاحة يمكنها تعويض نقص الإمدادات الروسية وضعف الإنتاج من دول أعضاء أخرى.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس الاثنين إن بلاده تنتج ما يقرب من طاقتها القصوى القائمة على حصتها البالغة 3.168 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاقية مع أوبك وأوبك+.
وحذر الخبراء أيضا من أن الاضطرابات السياسية في الإكوادور وليبيا ربما تزيد من شح الإمدادات.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين إنها ربما تعلن حالة القوة القاهرة في خليج منطقة سيرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن في محطات النفط.
وقال وزير الطاقة في الإكوادور إن بلاده ربما تعلق إنتاج النفط تماما في خلال اليومين المقبلين في ظل احتجاجات مناهضة للحكومة. وكانت الدولة، العضو السابق بأوبك، تنتج نحو 520 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الاحتجاجات.
وتؤكد هذه العوامل على وجود نقص إمدادات في السوق، التي انتعشت هذا الأسبوع، لمواجهة مخاوف الركود التي أثرت على الأسعار في خلال الأسبوعين الماضيين.
ويناقش زعماء مجموعة الدول السبع إمكانية وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي.