تحليلات سياسيةسلايد

هل اقتربت ساعة الصفر؟.. تركيا تواصل حشد قواتها العسكرية على الحدود تمهيدا للعملية العسكرية بشمال سوريا.. “وقسد” تتوعد

رصدت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو تظهر نقل تركيا قوات إضافية إلى منطقة عمليتها المقبلة ضد المقاتلين الأكراد بشمال سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات آواخر شهر يونيو الماضي، إن القوات المسلحة التركية ستجري عملية عسكرية في شمال سوريا “سيتفهمها” المجتمع الدولي، مؤكدا أن أنقرة لديها مثل هذه الخبرة.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت أن القيادة السورية وافقت على إرسال أسلحة نوعية وثقيلة إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب، بما يضمن ردع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

جاء ذلك في حوار أجرته وكالة “سبوتنيك” مع المتحدث باسم “قسد” آرام حنا، الذي تحدث عن تفاصيل الاتفاق مع دمشق، وسط التهديدات التركية بعملية مرتقبة في شمال سوريا.

وقال حنا: “وبالحديث عن الخطوات العملية ونظرا للحاجة الميدانية لتعزيز قدراتنا الدفاعية بالسلاح النوعي والمدفعية إلى جانب الدبابات والمدرعات على الامتداد الغربي لمناطقنا في محور عين عيسى وكوباني (عين العرب) بريفي الرقة وحلب، وافقت القيادة السورية على إرسالها، حيث ستدعم هذه التعزيزات موقفنا الدفاعي بالشكل الذي يضمن ردع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين ومنع احتلال مناطق جديدة على غرار ما جرى في مراحل سابقة”.

وأضاف حنا أن “التوافق الذي تم التوصل إليه مؤخرا يندرج ضمن الإطار العسكري البحت وتحديدا بما يشمل الحفاظ على سلامة التراب السوري والتصدي لعدوان محتمل ينفذه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته”.

وحول ما إذا كان سيتم نشر قوات للجيش السوري في مناطق سيطرة “قسد” في ريف الحسكة أيضا بعد التوافق الأخير، قال المتحدث باسم “قسد”: “وافقت قواتنا على تعزيز المواقع الواقعة غربا (عين عيسى وعين العرب) نظرا للحاجة الميدانية عسكريا، والتي يتم دراستها عبر قنوات التواصل العسكرية مع حكومة دمشق لذا تتعلق أمور التعزيزات والتعداد العسكري في الجانب الميداني الذي تقوده وتتخذ ما تراه مناسبا بما يضمن الحفاظ على أمن وأمان مدننا وقرانا الشمالية عموما”.

وأشار إلى أنه “من الممكن تعزيز الشريط الحدودي أو خط التماس بما يضمن رفع القدرة الدفاعية لقواتنا وضمان الناحية النوعية وإدخال أسلحة ثقيلة بعيدا عن رفع تعداد القوى البشرية في مثل هذه التحركات المترافقة مع اتخاذ إجراءات دفاعية أخرى تتضمن دخول الكوماندوس والقوات الخاصة فضلا عن” الرفاق” من أقسام الاختصاص النوعي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في أي مواجهة ضد المحتل التركي”.

وأكد المتحدث أن “قواتنا لا تزال تحافظ على انتشارها السابق بما يضمن الالتزام على التفاهمات ذات الصلة ولكن الرفاق ذاتهم ليسوا بعيدين عن تل رفعت ومنبج وكل شبر من شمال وشرق سوريا الذي لم نتنازل عنه مهما طمع المحتل وأعوانه السوريين اسما فقط”.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى