عوامل تؤدي لإنهاء العلاقة بين الأصدقاء
هناك عوامل تؤدي لإنهاء العلاقة بين الأصدقاء فليس مستغرباً أن يشعر الأفراد من مختلف الأعمار بالضيق أو الارتباك أو الانهيار في حال انتهت صداقاتهم مع أشخاص كانوا جزءاً أساسياً من حياتهم.
الصداقات تلعب دوراً كبيراً في حياتنا، إذ تمنحنا دعماً عاطفياً ورفقة وفرحاً. لذلك، في حال انتهاء الصداقة لسبب أو لآخر، نشعر بخسارة كبيرة.
تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي :كثيرةٌ هي علاقات الصداقة التي تجمع بين الأصدقاء ولكن قليلة هي تلك العلاقات التي كُتب لها بأن تستمر إلى الأبد، حيثُ أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين أجبروا على مفارقة وإنهاء علاقتهم مع أصدقائهم وذلك لعدة أسباب وعوامل منها.
–الأنانية:
تشمل الافتقار إلى الثقة والمعاملة بالمثل مع الصديق أو الصديقة، أو أصدقاء لم يعودوا داعمين وباتوا يتلاعبون بك أو بمشاعرك. يشار إلى أن النساء أكثر إقداماً من الرجال على إنهاء الصداقات بسبب الأنانية.
–فقدان الاهتمامات المشتركة:
تتغير اهتماماتنا من مرحلة عمرية إلى أخرى وربما تتغير بسبب اكتشافنا أنماط جديدة من التسلية والترفيه أو حدوث تغيرات في الشخصية، كل هذه التغيرات قد تسير بشكل لا يدعم استمرار الصداقة، ومع الوقت تصبح الاهتمامات المشتركة أقل، بالتالي يصبح التواصل أقل من حيث الكم والنوع، ما يقود إلى انتهاء الصداقة أو تغيير تصنيف الصديق من صديق مقرب إلى صديق قديم أو صديق عادي.
–ضغوط الصداقة المتراكمة:
استمرار الصداقة يتطلب الدفاع عنها من خلال تحمّل ضغوط الصداقة، لكن عند نقطة معينة قد يشعر الصديق أنه لا يريد تحمّل المزيد من أعباء الصداقة ويشعر أنه منح العلاقة ما يكفي من الوقت والجهد لإبقائها وإنجاحها، فيلجأ إلى الاختفاء التدريجي أو المفاجئ وإنهاء علاقة الصداقة.
–الغدر في الصداقة وأزمة الثقة:
الغدر من أهم الأسباب لفشل الصداقة، وفي حالة كان الغدر هو السبب المباشر لفشل الصداقة وتفرق الأصدقاء فالطرفان يعلمان ذلك، أو على الأقل الصديق الذي يحاول إنهاء الصداقة يعلم أن الخيانة والغدر هي الأسباب.
–الرغبة بالتحرر من الصداقة:
في كثير من الحالات يشعر الصديق أن الصداقة تعوقه عن تحقيق بعض أهدافه أو تؤثر عليه سلباً، ويرغب بالتحرر من قيود الصداقة المفترضة فيعمل على إنهاء الصداقة، وغالباً ما يكون ذلك بشكل تدريجي من خلال الإهمال وتقليل الاتصال، لأن الصديق لا يملك مبررات واضحة لإنهاء الصداقة.
–التباعد الجغرافي:
على الرغم أن الابتعاد الجغرافي لا يعتبر سبباً مثالياً لفشل الصداقات العميقة، لكن السفر أو الانتقال إلى مدينة أخرى يعني أن التواصل سيكون أقل فاعلية بين الصديقين، وسيبحث كل منهما عن أصدقاء جدد لملء الفراغ.
–تغيّر نمط الحياة:
ترتبط الصداقة ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة، فالزواج مثلاً من الأسباب الرئيسية لتغيّر طبيعة الصداقة، كذلك التخرج من الجامعة والانتقال إلى مرحلة العمل قد يكون سبباً بانتهاء صداقات الجامعة، فالبحث عن الانتماء في الأوساط الجديدة وفقدان المشاركة في نمط حياة واحد؛ يضع حاجزاً بين الصديقين ويجعل كل منهما يبحث عن صداقات جديدة تتناسب مع نمط حياته الجديد.