أول مؤتمر من نوعه في سورية : الصناعات الإبداعية في الثقافة والفن والسياحة .
خاص:
على مدار يومين متتاليين عقد مؤتمر نوعي سوري يتعلق بالصناعات الإبداعية والثقافية في مكتبة الأسد بدمشق، وقد أقامته وزارة الثقافة اليوم بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي والجامعة الافتراضية السورية، واعتمد مبدأ الحوار وأوراق العمل والحوار عبر خطوط الأون لاين عربيا ، وذلك بعد أن افتتحته وزيرة الثقافة السورية كممثل عن راعي المؤتمر رئيس الحكومة السورية .
وفي الجلسة الأولى تم الحديث عن تطور مفهوم الصناعات الإبداعية بمداخلة للكاتب إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد التي عقد فيها المؤتمر فشرح معنى المصطلح وتاريخيته مؤكدا على الاهتمام العالمي بالصناعات الإبداعية، والجدوى الاقتصادية التي تعود على البلدان التي تدعم هذه الصناعات ، وعرض خلال مداخلته جدولا بالعائدات التي يجنيها بعض دول العالم مقدرة بمليارات الدولارات. وكان الباحث إياد مرشد قد كتب عن هذا الموضوع منذ سنوات في مجلة المعرفة السورية .
وتلا مداخلته مداخلة في الموضوع نفسه للدكتور عمار النهار وهو أستاذ جامعي توقف فيه عند تاريخية المسألة ، والدور المرتجى من هذه الصناعات بهدف تفعيل الاقتصاد الوطني والمساهمة في عملية التنمية .
وعبر خط الأون لاين زوم ساهمت الدكتورة مانيا سويد من الإمارات العربية المتحدة في هذا المؤتمر فشرحت أثر هذه الصناعات في مجالات المسرح والسينما والأدب باعتبار أن الصناعات الإبداعية تأخذ المسار الطبيعي لها ضمن آليات السوق فتتحول إلى سلعة حقيقية يحتاجها البشر في الاستهلاك الروحي.
أيضا شارك الصحفي زياد غصن المختص بالشؤون الاقتصادية والمدير العام السابق لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الأسبق مؤكدا على دور الصناعات الإبداعية في دعم الاقتصاد ومشيرا إلى البنى القائمة في البلاد والتي تهيئ فرص النهوض بهذه الصناعات .
و في هذا المجال أدلى الاقتصادي علي عنيز رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون بمداخلة عن دور اللجنة التي يترأسها في تنظيم العمل الفني في مجالات التلفزيون والسينما
أما الدكتور خالد فياض فتوقف عند موضوع هام يرتبط بقضية المؤتمر وهو المشكلات التي تتعرض لها عملية صناعة الحرف السورية العريقة وما يتعلق بتسويق منتجات هذه الصناعات .
وكانت جمعية عين الفنون قد طرحت موضوع الصناعات الإبداعية قبل أكثر من سنتين في ندوة موسعة عقدت في فندق دراما روز بدمشق .
