بوتين وابن سلمان يبحثان التعاون في إطار «أوبك+»
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبحث التعاون في إطار تجمع «أوبك+» للحفاظ على استقرار أسعار النفط، وفق بيان للكرملين.
وذكر البيان أن «قادة البلدين ناقشا قضايا تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة»، وكذلك «تمت مناقشة التفاعل داخل إطار أوبك + لضمان استقرار سوق النفط العالمية».
ومن المقرر أن يعقد وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم «أوبك+»، اجتماعاً عبر الإنترنت يوم الأربعاء المقبل، بينما من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة إنتاج النفط الحالية، بحسب مصادر أفادت وكالة «رويترز».
وفي 22 أيلول الماضي، جرت محادثة هاتفية بين بوتين وبن سلمان، ناقشا خلالها التعاون في «منظمة شنغهاي للتعاون»، وقضايا استقرار سوق النفط، كما أشارا إلى ارتفاع معدلات تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية ونمو التجارة بين البلدين.
وكان اتفق أعضاء «أوبك+»، وبما فيهم روسيا والسعودية، في أوائل شهر تشرين الأول الماضي، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بدءاً من تشرين الثاني، على الرغم من أزمة الطاقة وارتفاع أسعار الطاقة في مناطق أخرى.
وأثار هذا القرار استياء الإدارة الأميركية التي طالبت بزيادة إنتاج النفط. ورداً على ذلك، قال السناتور الأميركي كريس مورفي إنه بعد انحياز السعوديين لروسيا و«أوبك+»، يجب على الإدارة الأميركية «إعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية».
وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس الأميريكي، جو بايدن، في 12 تشرين الثاني الماضي، عن تحرك أميركي بشأن السعودية بعد قرار «أوبك+» بخفض إنتاج النفط لأنه يشير إلى أن الرياض تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا.
إلا أن الرياض شدّدت على أن القرار الذي اتخذته «أوبك+» استند فقط إلى اعتبارات اقتصادية، نافيةً اتهامات واشنطن بدعم موسكو.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء تجاريين مهمين بما في ذلك الصين. والعام الماضي، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق بشأن سياسة الطاقة خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض.
والشهر الحالي، أشار وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إلى انفتاح المملكة على بدء مناقشات استخدام عملات أخرى إلى جانب الدولار الأميركي في المعاملات التجارية. وقال الجدعان في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ»، على هامش «منتدى دافوس الاقتصادي»: «لا توجد مشكلات في مناقشة كيفية تسوية اتفاقياتنا التجارية سواء كانت بالدولار الأميركي أو اليورو أو الريال السعودي».
وأضاف: «لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تعزيز التجارة في جميع أنحاء العالم».
وتابع: «لدينا نفس العلاقة الاستراتيجية مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد تطويرها مع أوروبا وباقي الدول التي لديها الاستعداد والقدرة على العمل معنا».