بدائل ‘تشات جي بي تي’ تتكاثر من غوغل الى بايدو
أعلنت “غوغل” الاثنين إطلاق الروبوت “بارد” للمحادثة الخاص بها ضمن مرحلة تجريبية، بعد أشهر قليلة من إطلاق برنامج “تشات جي بي تي” الذي ابتكرته شركة “أوبن ايه آي” الناشئة الأميركية.
ويتزامن الاطلاق مع اعلان مماثل من شركة “بايدو” الصينية التكنولوجية العملاقة الثلاثاء عن إطلاق أداتها الخاصة القائمة على الذكاء الاصطناعي ضمن مرحلة تجريبية.
وبخصوص مشروع غوغل أوضح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ”ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، في بيان، أنّ الروبوت يهدف إلى الجمع بين اتساع نطاق المعرفة في العالم من جهة وقوة برامجنا اللغوية وذكائها وقدرتها على الابتكار من جهة أخرى”.
وأشار إلى أنّ البرنامج “سيستند إلى المعلومات الموجودة عبر الانترنت لتوفير إجابات حديثة وذات نوعية عالية”.
وتختلف طريقة عمل “بارد” هذه عن تلك الخاصة بـ”تشات جي بي تي”، إذ يعتمد الأخير على قاعدة بيانات لجمع معلوماته لا على الانترنت. وسيكون “بارد” تالياً أشبه بمحرك بحث تقليدي كمحرك “غوغل”.
أشبه بمحرك بحث تقليدي كمحرك غوغل
ويتمتع روبوت المحادثة الخاص بـ”غوغل” بالقدرة على “شرح أحدث اكتشافات التلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لطفل يبلغ تسع سنوات”.
ويستند “بارد” إلى “لامدا” (LaMDA)، وهو برنامج صمّمته “غوغل” لتشغيل روبوتات المحادثة (تشات روبوتس)، وأعلنت مجموعة “ماونتن فيو” إطلاق أول نسخة منه عام 2021.
وحظي برنامج “لامدا” بشهرة في حزيران/يونيو 2022 عندما أكّد المهندس بلايك ليمويْن العامل في “غوغل”، أنّ برامج الذكاء الاصطناعي أصبحت “تتمتع بقوة إدراك”، في رأي لاقى انتقادات كبيرة في الوسط التكنولوجي الذي اعتبره سخيفاً وسابقًا لأوانه.
من جهتها أشارت ناطقة باسم “بايدو” إلى أنّ الشركة “يُفترض أن تُنهي الاختبارات الداخلية” لبرنامجها في آذار/مارس، موضحة أنّ الأداة المُسماة “ارني بوت” ستُتاح بعد ذلك “على نطاق واسع” في موعد لم يجر تحديده بعد.
وبايدو هي أكبر شركة صينية تتولى حتى اليوم تصميم روبوت محادثة مشابه لـ”تشات جي بي تي”.
وتسببت هذه الأنباء برفع سعر سهم الشركة بأكثر من 15% صباحاً في بورصة هونغ كونغ المُدرجة فيها.
وسبق للمجموعة الصينية أن دخلت عالم الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات المستقلة، وفي الحوسبة السحابية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت شركة “أوبن ايه آي” الناشئة الأميركية “تشات جي بي تي”، وهو نظام محادثة يجيب على الأسئلة التي تُطرح عليه بصورة دقيقة نوعاً ما. وهذه الأداة قادرة أيضاً على كتابة روايات أو قصائد في ثوانٍ.
ويثير الذكاء الاصطناعي الذي يُوصف بأنه التقنية المستقبلية التي ستحدث ثورة لناحية استقلالية الآلات وتفاعلها مع البشر، اهتماماً متزايداً لدى الفاعلين في المجال التكنولوجي.
وعلى غرار “تشات جي بي تي”، تُبهر روبوتات المحادثة مستخدميها بقدر ما تثير القلق لأنها رغم تجنيبها البشر مهاماً شاقة، تشكل تهديداً لوظائف عدة قد تدفع هذه التقنيات الجديدة نحو إعادة النظر بجدوى الاستعانة بموظفين للقيام بها.