تحليلات سياسيةسلايد

بدء الحديث في مصر عن الانتخابات الرئاسية..

محمود القيعي

تترقب الأوساط السياسية والإعلامية في مصر الحديث عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة هذا العام وسط جدل كبير.

فالبعض يرى أن عزم النظام على إجراء انتخابات الرئاسة هذا العام 2023 وليس العام المقبل عبثا بالدستور، ولجوءا لانتخابات مبكرة لحاجة في نفس النظام.

في حين يرى آخرون أن إقامة الانتخابات هذا العام هو أمر طبيعي، مستندين إلى إحدى مواد الدستور.

الكاتب الصحفي والبرلماني المقرب من النظام مصطفى بكري يقول إنه لا يوجد شيء اسمه انتخابات رئاسيه مبكرة، مشيرا إلى أن الحقيقة أن موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام 2023 تأتي استنادا للفقرة الثانية من المادة 140 من الدستور والتي تنص علي إجراء انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما علي الأقل).

وأضاف بكري أننا نعرف أن نتيجة انتخابات الرئاسه لعام 2018 أعلنت في 2 أبريل 2018، وهو ما يعني أنه لابد من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الجاري 2023 استنادا إلى النص الدستوري.

واستشهد بكري بما قاله د.صلاح فوزي أستاذ القانون الدستوري الذي أكد هذا الكلام.

وقال بكري إن الأمر الآخر أن هذه الانتخابات سوف تجري تحت الإشراف القضائي الذي سينتهي عمليا بمضي السنوات العشر المنصوص عليها في يناير 2014، وبعدها سيتم إعادة الإشراف القضائي استنادا إلى وعد السيد الرئيس واستجابته لتوصية أمانة الحوار الوطني.

الطنطاوي

من جهته قال أحمد الطنطاوي المرشح الرئاسي المحتمل إنه في ختام أسبوع حافل باللقاءات التشاورية مع السيدات والسادة المواطنين ونخبة من الشخصيات العامة والخبراء المتخصصين، اجتمع مساء الخميس الماضي بمقر حزب المحافظين بالأمانة العامة للحركة المدنية الديموقراطية (12 حزبا سياسيا وعدد من الرموز الوطنية).

ولفت الطنطاوي إلى أن جدول أعمال الاجتماع، الذي جاء في أجواء جادة وإيجابية وامتد لأكثر من 4 ساعات، كان مخصصًا لمناقشة طلبه دعم الحركة وشراكتها له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي أكد أن قراره القاطع بخوضها يأتي بهدف وحيد هو الفوز بها لإنجاز التحول المدني الديموقراطي اللازم لإنقاذ وطننا الحبيب من محنته الخطيرة، وشعبنا البطل والمثابر من معاناته القاسية.

ردود الأفعال

ردود الأفعال على ما أعلنه طنطاوي كانت متباينة، فالبعض أعلن ترحيبه بالطنطاوي ودعمه له، في حين رأى آخرون أنه “صباحي” جديد ليس أكثر.

خطوة صحيحة

د. مجدي غلاب وصف ما قام به الطنطاوي بأنه خطوه صحيحة علي الطريق، متمنيا خطوات اخري فاعلة وسريعة.

وأضاف أن هناك نقاطا يحب أن يلفت نظره اليها بدافع الحب والأمل في ان يكون خيط السبحة الذي يجمع أحرار وشرفاء هذا البلد وهم كثيرون ولكن ينقصهم من يجمعهم علي قلب رجل واحد، مشيرا إلى أنه يؤمن بأن الطنطاوي خير من يقوم بذلك.

وقال إن من المهم جدا ان يوضح اتجاهاته السياسية خاصة علاقته بالناصرية لأنها من النقاط التي يحاولون ضربه منها، مشيرا إلى أنه حسب فهمه، فالطنطاوي يمثل يسار الوسط الذي يشبه اتجاهات الأحزاب الاشتراكية الأوروبية التي تشجع القطاع الخاص ولا تغفل دور الدولة في الاقتصاد.

وطلب من الطنطاوي أن يعلنها صراحة أنه “ناصري الهوى” وليس من دراويش الناصرية ، مطالبا إياه بإبراز اتجاهاته الفكرية والسياسية.

واختتم مؤكدا أنه يتوسم فيه ومعه الملايين من هذا الشعب ليكون رأس الحربة لإعادة الأمن والخير لهذا الشعب الصابر، وأردف: ورغم الألم يبقي الأمل.

العجب

في ذات السياق قال الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي د.عمار علي حسن إنه يتعجب من الذين يعتقدون في أن انتخابات الرئاسة المقبلة ستكون مختلفة في الجوهر.

ويضيف: “نعم يمكن أن يكون الإخراج فيه ما يصلح لصناعة مشاهد قابلة للتسويق للخارج، وتنطلي على البعض في الداخل، لكن العبرة بالنتائج، وعلى النقيض مما يظن هؤلاء فإن نسب نجاح أقل، يتجدد معها الحديث عن “شرعية حقيقية”.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى