كيف تتنبأ بالنوبة القلبية؟

اكتشف علماء في جامعة إدنبره في أسكتلندا فحص دم بسيطًا يتنبّأ بما إذا كان المريض المعاني من ألمٍ في الصدر سيصاب بنوبة قلبية، وذلك في دراسة نشر تفاصيلها Lancet، ونقلها موقع صحيفة “التلغراف”. وأشار الباحثون إلى أن مستوى بروتين معيّن في الدم، يمكن أن يكون له دلالة إذا كان المريض سيعاني أزمة قلبية تهدد حياته بحسب ما نشره.

وقال الباحثون إنَّه بمجرد فحص مستوى هذا البروتين المسمى “تروبونين” في القلب، يمكن معرفة تأثيره، فإذا كانت المستويات منخفضة فهذا يشير إلى عدم احتمال حدوث نوبة قلبية. ووجد الباحثون عبر فحص عينات دموية لستة آلاف شخص أُدخلوا إلى المستشفيات في أسكتلندا والولايات المتحدة وظلّوا تحت المتابعة لمدة ثلاثين يوماً، أن مستوى التروبونين ارتبط ارتباطاً مباشراً بإمكانية تعرُّض المريض لنوبة قلبية خلال شهر. ووجدوا أن الشخص الذي لديه تركيز التروبونين العالي الحساسية عند أقل من 5 نانوغرامات لكل لتر دم كان أقل عرضة بكثير لخطر الإصابة بنوبة قلبية.

“وخلال عقدين من الزمن الماضي تضاعف عدد مرضى المستشفى ثلاث مرات بسبب ألم في الصدر، لكن الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى لم يكن لديهم أزمة قلبية”، بحسب ما أشار إليه المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أنوب شاه من جامعة أدنبرة. “هذه النتائج يمكن أن تقلّل بشكل كبير دخول المستشفيات، وتوفير التكاليف على مقدّمي الرعاية الصحية”. وللوصول إلى النتيجة، فحص الباحثون عينات دم 6000 شخص اعترف في أربعة مستشفيات في اسكتلندا والولايات المتحدة الأميركية خلال 30 يوماً. ووجدوا أن مستوى التروبونين يرتبط مباشرة بما إذا كان المريض سيصاب بنوبة قلبية في غضون شهر.

بدروه، قال البروفسور جيريمي بيرسون، المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية التي موّلت الدراسة “هو تشخيص أسرع وأكثر دقة يبيِّن سبب الألم في الصدر وما إذا كان سيسبّب نوبة قلبية، وهذا الفحص أفضل للمرضى ويوفِّر عليهم مبالغ من المال”.

ويأمل الباحثون بأن توفر نتائج التجارب السريرية أدلة كافية لتغيير المبادئ التوجيهية السريرية لضمان تشخيص أدق للنوبات القلبية ومن ثم تعميم الفحص في كل الخدمات الصحية بعد ذلك.

صحيفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى