تساؤلات عدة أثارها محبو وجمهور الفنانة ريهام عبد الغفور، خاصةً بعد عدم تكريمها في مهرجان القاهرة للدراما الذي أقيمت فعاليات دورته الثانية في مدينة العلمين الجديدة، على الرغم من تقديمها العديد من الأعمال الناجحة خلال العام الحالي والماضي.
هذه التساؤلات لم تتوقف فقط عند حد جمهورها، بل طرحها أيضاً أحد زملائها في الوسط الفني، وهو الفنان كريم فهمي، الذي عبَّر عن دهشته لعدم تكريمها من قبل مسؤولي المهرجان، رغم تألقها في أكثر من عمل درامي متتالٍ، حيث كتب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” قائلاً: “هي ريهام عبد الغفور فين من الجوايز أو التكريم… ديه عملت سيزون ولا محمد صلاح”.
جميع هذه التساؤلات دفعتنا إلى التطرق للموسم الدرامي الناجح الذي قدمته ريهام عبدالغفور، ووصفه العديد من النقاد بـ”الموسم الاستثنائي”.
عام 2022.. موسم درامي متوهج لـ”ريهام عبد الغفور“
وش وضهر
يُعتبر مسلسل “وش وضهر” هو بداية التوهج والتألق للنجمة ريهام عبد الغفور في عام 2022، حيث حظيت بإشادات كبيرة من شريحة عريضة من محبي الأعمال الدرامية وأيضاً عدد من النقاد، على شخصية “ضحى” والتي قدمتها خلال أحداث هذا المسلسل، حيث استطاعت أن تقنع الجميع بأدائها في ثوب الفتاة الشعبية “ضحى” التي تنتمي لأسرة فقيرة تقوم هي على رعايتها، حيث دفعتها الظروف للعمل كراقصة في الأفراح الشعبية، ثم دخول مهنة الطب والعمل كممرضة محترفة رغم عدم معرفتها أو امتلاكها أي خبرات في هذا المجال.
الغرفة 207
وفي نفس العام، أخذت ريهام عبد الغفور جمهورها إلى عالم من الرعب والإثارة في مسلسل “الغرفة 207 “، من خلال شخصية تُدعى “شيرين حسني” الذي أدخلت الرعب والخوف في قلوب سكان الفندق المطل على بحر إحدى المدن الساحلية في مصر، ولاسيما الأشخاص الذين يسكنون الغرفة 207. ومع نهاية المسلسل الذي تكون من 10 حلقات، تبين أن سبب ما كان يحدث في الغرفة من جرائم وقتل وحرق، هي روح شيرين حسني، التي كانت لديها غريزة الانتقام من مالك الفندق “الخواجة مايكل” (مراد مكرم) الذي قرر أن يتخلص من جثتها بعد وفاتها في هذا الفندق، الذي كانت تعمل به كعاملة، وذلك إثر تعرضها لحادث بداخله، خوفاً من معرفة جهات التحقيق بهذا الأمر، وذلك حتى لا تتعرض سمعة الفندق للإساءة.
منعطف خطر
لم تتوقف نجاحات ريهام عبد الغفور الدرامية عند هذا الحد، بل قررت أن تختتم عام 2022 بشخصية أخرى مميزة وتُدعى “جيهان”، فهى مليئة بالانفعالات الداخلية الممزوجة بالحسرة والألم بعد فقدانها لابنتها التي تم قتلها في ظروف غامضة، إلا أن نهاية العمل حملت العديد من المفاجآت عقب اكتشاف “جيهان” أن ابنتها “سلمى الوكيل” الفنانة (سلمى أبو ضيف)، تم قتلها على يد والدها “جمال الوكيل” (باسم سمرة)، بسبب اعتراض الأخير على تصرفاتها وحياتها الخاصة في التعامل مع الآخرين. وهنا تدخل “جيهان” في صدمة كبيرة جعلتها تغير مجرى حياتها 180 درجة، أولها مطالبة زوجها بالاختفاء من حياتها إلى الأبد وقطع علاقته بأبنائها.
عام 2023.. استثمار لنجاح عام 2022
أزمة منتصف العمر
ومع بداية عام 2023، قررت ريهام عبد الغفور أن تستمر في طريق النجاح الذي سلكته عام 2022 بعد عدة أعمال درامية ناجحة، فوقع اختيارها على مسلسل “أزمة منتصف العمر”، والذي دارت أحداثه حول تفاوت الأعمار بين الزوج والزوجة، حيث لمست قصته الكثيرين، خاصة الذين يمرون بنفس أحداثه، حيث نجد “فيروز” (الفنانة ريهام عبد الغفور) التي تزوجت من رجل الأعمال “عزت” (رشدي الشامي)، والذي يكبرها بسنوات كثيرة، تعاني من أزمات عدة أولها عدم مرورها بالمراحل التي تمر بها أي فتاة في سنها أو عمرها لتظل حبيسة غرفتها بسبب الفجوة العمرية بينها وبين زوجها الذي أصبح في عالمه الخاص بحكم سنه، والذي يرفض أن يندمج مع أي مرحلة عمرية أخرى أقل منه، إلا أن حالة الوحدة التي عاشتها “فيروز” لم تستمر طويلاً، خاصة بعد وقوعها في حب “عمر” (كريم فهمي)، وهو زوج ابنتها والتي قدمت دورها الفنانة الشابة رنا رئيس.
فاطمة الأصلي
بعد أن خرجت ريهام عبد الغفور من “أزمة منتصف العمر”، قررت أن تغيير جلدها وهيئتها إلى المرأة المسيطرة في “فاطمة الأصلي”، حيث ارتدت ثوب الرجال في مجال قطع غيار السيارات، وهي المهنة التي ورثتها عن والدها الذي رحل وتركها هي وأخواتها الذين لم يهتموا مثلها بمهنة والدهم، إلا أن حب الحفاظ على مهنة وإرث والدها تحول لدى “فاطمة”، إلى اقتناعها بأنها الأحق بتركة والدها وترفض تقسيمها على إخوتها، فتحاول السيطرة على كل شيء بافتعال المكائد لهم، فيتحول رباط الأخوة إلى سلاسل من نار تحرق الجميع.
رشيد
وجاء مسلسل “رشيد” الذي عُرض في الموسم الدرامي الماضي، خير ختام للموسم الناجح الذي قدمته ريهام عبد الغفور، حيث تميز هذا العمل بوقوع أحداثه في حقبتين زمنيتين مختلفتين، بينهما 15 عاماً، والذي جاء في سياق درامي في إطار اجتماعي تشويقي يعتمد على الجريمة، إذ تجد نفسها “أسماء” (ريهام عبد الغفور)، في موقف لا تُحسد عليه ينطبق عليه المثل الشعبي الشهير وهو “يا فرحة ما تمت”، حيث تتفاجأ بإلقاء القبض على “رشيد” (محمد ممدوح)، وذلك في ليلة زفافها عليه بعد اتهامه بجريمة قتل، وهنا تتحول قصة حب “أسماء” و”رشيد” إلى كابوس بعد دخوله السجن.