هل من علاقة بين الإكزيما والتوتر؟
الإكزيما هو مرض جلدي يتعلق بفرط التحسس، ويؤي إلى حكة، وبروز احمرار وجفاف وظهور تشققات على الجلد. وتظهر الإكزيما، خصوصاً، على الوجه والأطراف، لكن من الممكن أن تظهر أيضاً في مناطق أخرى من الجسم. وتنبَّه الخبراء منذ سنوات إلى أنَّ الإجهاد يمكن أن تجعل الإكزيما أسوأ، محللين كيفية تأثير العقل على الجلد.
يؤكد الدكتور دونالد بيليستو، أستاذ الأمراض الجلدية السريرية في جامعة كولومبيا، أنها “خلال فترة التوتر تزداد التهابات الجلد، كوسيلة لحمايته من ضرر. فإذا كان الشخص يعاني التهاباً في الجلد، كما هو الحال مع الإكزيما، فإنَّ التوتر يُفاقم حالته”.
المفتاح هو محاولة إدارة التوتر والسيطرة عليه. وقد وجدت الدراسات أنَّ إدارة آثار الضغط النفسي في حياتك قد يكون واحداً من أفضل الطرق للمساعدة في السيطرة على الإكزيما. وفي ما يلي 7 نصائح من موقع WebMD للمساعدة في السيطرة على التوتر في حياتك:
– الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: إنَّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم جيد لمساعدتك على الحد من التوتر. ولكنه قد لا يكون الأمر سهلاً لأنَّ الإكزيما تسبب لك حكة مزعجة تقلق راحتك. في هذه الحال يفضل التواصل مع طبيبك للسيطرة على عوارض الإكزيما، أو تناول مضادات الهيستامين المسكنة قبل النوم، التي تُساهم في تخفيف الحكة، ومساعدتك على النوم.
– البحث عن دعم: إنَّ معاناتك من الإكزيما يمكن أن يسبب لك توتراً إضافياً خلال اليوم، وقد تصاب بالحرج إذا كنت تعاني الحكة طوال اليوم في العمل. يمكنك للراحة، الحديث مع آخرين يعانون المشكلة نفسها، أو العثور على مجموعات دعم عبر الإنترنت أو في المجتمع المحلي. فتقاسم ومشاركة ما يحدث في غرف الدردشة على شبكة الإنترنت بحسب جولي بلوك، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الوطنية للإكزيما يُعتبر وسيلة هامة للأشخاص للتواصل مع الآخرين. وهو أمر مساعد للناس في إيجاد طرق للتعامل مع الإكزيما الخاصة بهم”.
– اللجوء إلى تقنيات الاسترخاء: التنفس العميق واليوغا والتأمل تعتبر من الطرق المساعدة على الاسترخاء. وتشمل الخيارات الأخرى الاسترخاء التدريجي عبر الاستماع إلى إلى الموسيقى، أو كتابة ما يزعجك على ورقة، ومن ثمَّ تمزيقها عند الانتهاء من ذلك.
– القيام بالتمارين الرياضية: إنَّ ممارسة الرياضة، من مشي أو جري، أو لعب التنس، يساهم في تحسين صحتك الجسدية والعقلية، ويضخ مواد كيميائية في الدماغ تجعلك تشعر بإحساس جيد. ولكن عليك الانتباه من التعرق، الذي يضر أحياناً بمصابي الإكزيما، لذا، يمكنك الاستحمام بمياهٍ باردة أو فاترة بعد التمرين لإزالة العرق.
– الحديث عن الإكزيما: إذا كنت تواجه مشاكل أسرية، أو مهنية يمكنك التواصل مع معالج نفسي، أو الحديث عن مشاكلك مع شخص يصغي إليك، فيساعدك على التخفيف من توترك.
– القيام بأمر ممتع: قُم ببعض الهوايات تستمتع بها، سواء كان ذلك عبر ممارسة الرياضة، أو قراءة كتاب، أو المشاركة في نشاط معين. فالقيام بأمر ممتع، يشغل تفكيرك، ويبعدك عن الشعور بالتوتر والقلق.
– طلب المساعدة: إذا لم تتمكن من النجاح في السيطرة على التوتر أو الإكزيما على رغم محاولاتك الكثيرة، اسأل طبيبك للحصول على مساعدة. فالعلاقة بين الإكزيما والتوتر يمكن أن تصبح كحلقة مفرغة. في بعض الأحيان قد تحتاج إلى القليل من المساعدة للسيطرة على هذه الحلقة.
صحيفة النهار اللبنانية