سلايدموضة وجمال

حمض اللكتيك .. مُقشّر مثالي للبشرة في الخريف

رانيا لوقا

يتميّز حمض اللكتيك بمفعوله المقشّر والمرطّب للبشرة، بالإضافة إلى تأثيره المقوّي للشعر، مما يجعله متعدّد الاستعمالات. تعرّفوا على خصائصه، فوائده، وكيفيّة إدراجه في روتين العناية التجميليّة الخريفي.

اشتهرت كليوباترا باعتمادها على حمامات الحليب للعناية ببشرتها. أما فوائد الحليب في هذا المجال فتعود إلى احتوائه على حمض اللكتيك الذي يتمتع بخصائص تجميليّة متعدّدة. يندرج هذا الحمض العضوي ضمن قائمة حوامض الفا هيدروكسيل المعروفة باسم AHA. وهو يتواجد عادةً في الحليب ومشتقّاته ليمنحها طعمها المميّز . ولكن يمكن أن نجده أيضاً في مكونات نباتيّة مثل نشا الذرة، الشمندر أيضا. وسواها من الأطعمة الغنيّة بالسكر.

أما حمض اللكتيك المستعمل في المنتجات التجميليّة اليوم فيتمّ تركيبه في المختبر. ويحافظ على فعالية مشابهة لحمض اللكتيك ذي المصدر الطبيعي. يتوفّر هذا الحمض بتركيزات عدة تتراوح بين 5 و30%. وقد أظهرت الاختبارات أنه عندما يرتفع تركيزه عن 10% يصبح قادراً على اختراق البشرة والأدمة. أما عندما يقلّ عن هذا التركيز فيكون تأثيره سطحي ويقتصر فقط على البشرة.

أبرز خصائصه:

يتميّز حمض اللكتيك بأنه مكوّن نشط ذو خصائص متعدة. يساعد تأثيره المقشّر في تجديد البشرة وإزالة الخلايا الميتة عن سطحها، مما يجعله مفيداً في تمليسها والحدّ من تجاعيدها. وهو يساهم في إبطال مفعول “التيروسيناز” هذا الأنزيم الذي يساهم في تصنيع الميلانين مما يساعد في الحدّ من ظهور البقع الداكنة. أما عند استعماله على الشعر فهو يقوّي أليافه ويهدئ من حكّة الرأس كما يساعد على تقشيرها وتجديدها مما يفسّر وجوده في العديد من أنواع الشامبو ومستحضرات العناية بالشعر.

يتمتع حمض اللكتيك أيضاً بمفعول مرطّب كونه أحد عناصر عامل الترطيب الطبيعي الخاص بالبشرة. فتركيبته الفريدة تساعده على تثبيت كمية كبيرة من الماء في البشرة. وقد أثبتت التجارب أنه قادر على تحفيز التركيب الحيوي للسيراميدات مما يساهم في تعزيز دفاعات الحاجز الحامي للبشرة.

كيفيّة استعماله:

يمكن لاستعمال حمض اللكتيك أن يترافق مع بعض التأثيرات الجانبيّة منها الوخز الطفيف. الإحساس بالإحماء والاحمرار ولذلك يجب إدراجه بشكل تدريجي في روتين العناية بالبشرة. من خلال البدء باستعماله بتركيز منخفض. وفي حال عدم ظهور أي مضاعفات من تلك التي ذكرناها سابقاً يصبح بالإمكان استعماله يوماً بعد يوم على أن يقتصر هذا الاستعمال بمرة أو مرتين في الأسبوع بحالة البشرة الحسّاسة.

يستعمل حمض اللكتيك كسائر الأحماض في المساء بهدف تجنّب المضاعفات التي قد تنجم عن التعرّض للشمس بعد تطبيقه، ومن الضروري أن يترافق هذا الاستعمال مع تطبيق كريم حماية من الشمس خلال النهار لايقل عامل الحماية فيه عن 30 spf.

تختلف وتيرة استعماله  باختلاف المُستحضر الذي يدخل في تركيبته ولكن أيضاً باختلاف حساسية البشرة تجاهه. لدى استعماله في مقشّر أو قناع، يمكن تطبيقه على البشرة من مرة إلى اثنتين في الأسبوع ولكنه قد يتواجد أيضاً في كريمات ومستحضرات تنظيف للبشرة التي يمكن استعمالها بشكل يومي.

احتياطات واجب اتخاذها:

يمكن  أن يكون قاسياً على البشرات الرقيقة أو الحسّاسة، ولذلك ينصح الخبراء باستعماله في مستحضرات يتمّ شطفها عن البشرة مثل المقشّر، المنظّف، والقناع ذي المفعول المقشّر كما ينصح بتجنّب استعماله على محيط العينين. ينصح أيضاً بتجنّب استعمال مستحضرات تحتوي على حمض اللكتيك بالتزامن مع مستحضرات تحتوي على “الريتينويدات” لتجنّب تهيّج البشرة أو ظهور أي بقع عليها. ومن الضروري عدم استعماله مع حوامض الفاكهة لتجنّب أي إفراط في التقشير يتسبّب بتحسّس البشرة.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى