نجمة الفن السورية سلاف فواخرجي: توجت ملكة في مسلسل كيلو بترا، فهل تطمح في أمارة الإخراج ؟!
دمشق ــ خاص:
كسرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي الجمود الإعلامي العربي تجاه النشاط الفني السوري ((الموالي)) الذي حصل في سنوات الحرب الطويلة التي لم تنته بعد على السوريين، وتمكنت من التحول إلى سفيرة محبوبة تحكي عن الإنسان السوري في همومه ومعاناته، فإذا هي نجمة الحدث الفني السوري رغم صعود فنانات شابات كثر إلى واجهة الدراما، وقد كسر بعضهن تقاليد الفن السوري المحتشم من أجل النجومية!
و((سلاف))، كما يسميها الوسط الفني والإعلامي السوري قريبة من القلب، طيبة ، متواضعة، وجميلة ، كشف أحد الصحفيين ((هو الدكتور اسماعيل مروة)) عن تواضعها وطيبتها في افتتاح فيلم (( رسائل الكرز)) عندما شكرته رغم أنه هاجمها في مقال صحفي، وكانت سلاف هادئة عكس بعض النجمات العربيات عندما أنصتت لانتقاد الباحث الراحل ((زاهي حواس)) عن المسلسل الذي أخرجه زوجها الفنان وائل رمضان وتوجها ملكة على مصر في دور((كيلوبترا)).. وسلاف ابنة الكاتبة (( ابتسام أديب )) التي واجهت المخرج نجدة أنزور في أوج صعوده، وقاضته بعد أن حدث سوء قهم حول نصها الذي تبناه، وهي أيضا زوجة الفنان السوري(( وائل رمضان)) الذي انطلق معها في بداية رحلتهما الفنية بأعمال ثنائية شفافة جعلت المشاهدين يعجبان بهما..
وفي آخر أخبار سلاف فواخرجي أنها تعاقدت على تجربتها الإخراجية الثانية وتحمل عنوان «مدد»، وذلك بعد نجاحها في التجربة الأولى لها في عالم الإخراج وهي «رسائل الكرز»، وهي الآن في الجزائر لحضور مهرجان عنابة السينمائى الذي سيعرض لها هذا الفيلم..
وكانت سلاف فواخرجي قد شاركت في مهرجان الاسكندرية السينمائى، فحازت على جائزة افضل اخراج رغم أنه أولى تجاربها الإخراجية، وقد كتبت أمها التي رافقتها إلى هناك مشاعرها حول الرحلة وابنتها وذلك على صفحتها على الفيس بوك، جاءت جائرة الاسكندرية بعد جائزة أخرى عن فيلمها ((بانتظار الخريف)) المشارك في مسابقة افاق السينما العربية كأفضل فيلم ، وهو لمخرج شاب هو جود سعيد، وقالت سلاف وقتها : ادخل ذلك السعادة علي قلبي رغم الحزن الذي أعيشه علي وطني سورية,والفيلم يرصد ايضا اوضاع السوريون في ظل الحرب التي تعمل علي اغتيال ارواحهم واحلامهم, ومع ذلك يتمكنون في النهاية من تحويل الدمار لعمار والكره الي حب, والحزن الي فرح, والمأتم الي عرس ..
هذه المشاعر يرصدها الصحفيون دائما ، فـ((سلاف)) تحمل الهم السوري معها أينما حلت ، ويروي الفيلم رسائل الكرز، الذي قامت بإخراجه، حكاية حب رومانسية بين شاب وفتاة سورية من الجولان السوري المحتل، تدور أحداثها على خلفية محطّاتٍ مفصلية في تاريخنا المعاصر، بُعَيدَ نيل سوريا استقلالها سنة 1946، مروراً بنكسة حزيران 1967، وحرب تشرين التحريرية 1973، وصولاً إلى العام 2013.
ومؤخرا جرى حفل تكريمي للمخرج باسل الخطيب وأسرة عمل حرائر الذي كانت نجمته الأولى لكنها غابت، واكتفت بارسال رسالة اعتذار ومحبة لأسرة الفيلم ومسلسل «حرائر» أعاد الاعتبار لصورة المرأة في الدراما الشاميّة متكئاً على جانب توثيقي وجانب درامي مفترض، كما قال عنه الفنان الكبير أيمن زيدان ولكنه بالمحصلة قدم الصورة الصحيحة للمرأة التي كانت شريكة في صناعة تطور المجتمع السوري.