كيفية التعامل مع الزوجة الاتكالية والكسولة
كيفية التعامل مع الزوجة الاتكالية والكسولة…فهل شعرتَ يومًا أنك تبذل مجهود أكثر من اللازم في زواجك؟ هل شعرت أنك أنت من تتحمل كل الأعباء ومن تواجه كل التحديات وتجد حلول لكل المشاكل، بينما تجلس زوجتك في المنزل أو تستلقي على الأريكة تستمع لأغنيتها المفضلة ولا تفعل شيئًا، فلا تجد من يساعدك أو عقل يشاركك أو يمد لك يد العون والمساعدة.. إذا كان هذا الشعور ينتابك فيمكنك متابعة السياق التالي لتتعرف إلى كيفية التعامل مع الزوجة الإتكالية والكسولة.
شعور الكسل والاتكالية يفضي إلى الاستغلال
تقول استشاري العلاقات الأسرية، أماني نبيل رضا، لـ”سيدتي”: “شعور أحد الشريكين أن شريكه يتكل عليه في كل الأمور ويعتمد عليه في كل الصغائر بل ويتكاسل عن أداء واجباته شعور سيء ويضع أحدهما تحت وطأة العديد من الأفكار السلبية ومثل هذه الأفكار يمكن أن تدمر الزواج حقًا. بعد كل شيء، الكسل والتواكل في الزواج ليس محبطًا فحسب، بل يمكن أن يخلق الإستياء لدى الشريك الذي يشعر وكأنه يقوم بكل العمل. في نهاية المطاف، يمكن لخيبة الأمل الممزوجة بالغضب أن تحد من التواصل وتتسبب في العديد من المشاكل المدمرة.
فإذا كانت الزوجة الاتكالية والكسولة تعتمد عليك بكل الأمور فهي اعتمادية متواكلة لا تريد العمل والحركة، ومن ثمّ فالزوج يشعر وكأنه الشخص الوحيد الذي يذهب للعمل أو ينجز الطلبات ويؤدي كافة الواجبات مما يورثه شعور بالضيق والغضب لحد كبير، فالتوازن ضروري لزواج ناجح. ولا ينبغي لأحد الشريكين أن يظن أن الآخر كسول أو اتكالي اعتمادي، فيشعر بأنه يُستغل ويساء إليه، بدعوى الحب مثلًا أو إدعاء التعب، أو مجرد عدم الرغبة في النشاط والحركة.
هل يوجد حل ل الزوجة الاتكالية ؟
تؤكد رضا أن كلا الشريكين يحتاج إلى الشعور بالتقدير والاحترام، لذا، إذا بدأت تلاحظ أن زوجتك كسولة، فقد حان الوقت لفعل شيء حيال ذلك. من المهم القضاء على الكسل في مهده. لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا تم الاعتراف بهذه المشكلة والعمل عليها من قبل كلا الشريكين.
الاستراتيجيات التي يمكنك وضعها لمساعدة الزوجة الاتكالية والكسولة للتخلص من كسلها وتواكلها:
التواصل مع الزوجة الاتكالية ومواجهتها
هناك دائمًا سبب لعدم إنتاجية شخص ما. ربما تمر زوجتك التي تصفها بأنها الزوجة الاتكالية والكسولة بشيء لا ترغب في التحدث عنه. ابدأ المحادثة وناقش الأمر بصراحة. أخبرها عن رأيك في موقفها واسألها عن مشاكلها المحتملة.
استفسر عن صحتها الجسدية والعقلية برقة ولا تحرجها
من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يميلون إلى الشعور بالخمول الشديد والكسل وعدم الرغبة في فعل أي شيء خاصة عندما يكون الاكتئاب قد تسلط على الزوجة، مع العلم أن الناس عادة لا يكونون على علم بأنهم مقبلين على مرحلة اكتئاب، ومن ثمّ قد ترغب في سؤال زوجتك عن رضاها العام عنك وعن زواجكما وحياتكما. حاول الحصول على التفاصيل منها حتى تتمكن من فهم ما قد تمر به، يمكنك كذلك أن تسأل ما إذا كان هناك اهتمام أقل بالرغبة في التنظيف أو القيام بالأشياء معك لأن ذلك قد يكون مؤشرًا على الاكتئاب أيضًا.
لا تجادلها كثيرًا
إذا لم تكن هناك مشاكل، فالتحدث فقط هو الذي يمكن أن يشكل أساسًا رائعًا لمزيد من التطوير نحو استعادة النشاط والتعاون معًا، على أن هناك شيء واحد مهم للغاية يجب أخذه بعين الاعتبار وهو “لا تجادل” معها كثيرًا وحاول حل المشكلة يومًا بعد يوم؛ لا تجعلها تشعر أنك انتهازي تريدها أن تقوم بكل العمل أو أنك شعرت بالملل منها ومن اعتمادها عليك.
ساعدها على اكتشاف إبداعها
في الواقع، يميل الأشخاص الكسالى إلى امتلاك أفكار إبداعية حقًا عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات. غالبًا ما يكون معظم المبدعين كسالى. اكتشف مواهب زوجتك وشجعها على أخذ دروس في الجيتار أو الرسم إذا كانت تستمتع بذلك. إذا كانت زوجتك طاهية ماهرة أيضًا، فامتدح طعامها.
شجع وقدم لها الدعم
يحتاج بعض الأشخاص فقط إلى التربيت على ظهورهم لإبقائهم مستمرين بالعمل أو لمساعدتهم على الخروج من قوقعة الكسل والبدء في العمل الجاد. إذا كانت زوجتك لديها وظيفة بالفعل، فتعرف على المزيد عنها، ومن ناحية أخرى، يحتاج بعض الأشخاص إلى شخص صارم للغاية ليخبرهم بما يجب عليهم فعله. إذا كانت زوجتك هكذا، فقد تقدر هذه البادرة. قد يكون هذا هو الشيء الذي تحتاجه.
افهم دوافعك الخاصة
اسأل نفسك ما إذا كان هذا تغييراً مفاجئًا في السلوك لاحظته في زوجتك أم أنه سمة موجودة منذ فترة طويلة، فهل زوجتك فجأة انتابها حالة من الكسل والتواكل أم انها كذلك طوال الوقت وأنت لم تنتبه لهذا الأمر، كذلك فأنت تحتاج أيضًا إلى فحص دوافعك الخاصة، هل مللت من مساعدتها، هل تشعر أنها تستغلك، هل أنك لديك الوقت الكافي وتريد الاستمتاع به بعيداً عن المسؤوليات، وهل تريد حقًا إلهام زوجتك بتغيير إيجابي ومساعدتها على معالجة كسلها، أم أن الأمر يتعلق فقط بإثبات نقطة ما؟
إذا كان الأمر الأخير، فافهم أنه من غير المرجح أن تأخذك زوجتك على محمل الجد، فلا تدع كسلها يجعلك تفكر بها بطريقة سلبية بل حاول التأثير عليها ومساعدتها على معالجة الأمر بدلاً من ذلك، واعلم أنها ستشعر بمزيد من الدعم إذا تعاملت مع هذا الأمر معًا كفريق واحد.
تقول رضا: “إذا كان الهدف هو الأول، فأنت على الطريق الصحيح. يجب أن يكون كلا الشريكين مصدرًا للتعزيز الإيجابي والتأثير على بعضهما البعض ليكونا في أفضل حالاتهما”.
تحقق من سلوكك
هل وبختها على هذا العيب؟ هل أبديت ملاحظات ساخرة عن كسلها أدت إلى شجار؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فافهم أن اتخاذ مثل هذا الموقف الحاد لن يخدم أي غرض. إن مشاعر الغضب والإحباط وخيبة الأمل أمر طبيعي ولكن عليك التعبير عن نفسك بطريقة محترمة. لا تجرح مشاعرها. قدّر عملها وجهودها عندما تفعل الأشياء وحثها على تحقيق المزيد، واعلم أنها سواء كان ذلك في مكان عملها أو في المنزل، فأنت تشكل قدوة لها، مما يكشف أن اتخاذ موقف مستسلم لن يساعد أي شخص في الحياة أبدًا. لتحسين الأمور، نحتاج جميعًا إلى العمل والمساهمة في رفاهيتنا من حولنا.
تقول رضا بالنهاية وباختصار، الكسل هو شيء نواجهه جميعًا من وقت إلى آخر. ولكن عندما يحدث ذلك باستمرار ويؤدي إلى استغلال الشريك طوال الوقت والاعتماد عليه، فقد يؤدي ذلك إلى استياء خطير.
مجلة سيدتي