تحليلات سياسيةسلايد

نتنياهو “يأسف” لتمكّن حماس من شنّ هجوم تشرين الأول ويرفض الاقرار صراحة بمسؤوليته

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “أسفه” لتمكّن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من شنّ هجوم غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أدى الى اندلاع حرب غزة، من دون أن يقرّ صراحة بمسؤوليته عن الاخفاقات التي أتاحت وقوعه.

وبعد مرور عشرة أشهر على الهجوم الذي لم تعرف له إسرائيل مثيلاً منذ قيامها عام 1948. لم يقدّم رئيس الوزراء اعتذاراً عن الاخفاقات التي أتاحت لعناصر حماس اختراق السياج الحدودي مع الدولة العبرية ومهاجمة مواقع عسكرية ومناطق إسرائيلية قرب غزة.

وأسفر الهجوم الذي أسمته حماس عملية “طوفان الأقصى”، عن مقتل 1198 شخصاً معظمهم مدنيون. بحسب حصيلة لفرانس برس تستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة. بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى استشهاد ما لا يقلّ عن 39699 شخصا. معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال أيضا. وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.

نتانياهو يعتذر عن هجوم تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حماس.

وفي مقابلة مع مجلة “تايم” الأميركية نشرت، سئل نتانياهو عما اذا يعتذر عن هجوم تشرين الأول/أكتوبر. فأجاب “أعتذر؟… بالطبع، بالطبع. أنا آسف، بعمق، لأن أمراً كهذا قد حصل. ودائما ما تعيد النظر وتسأل +هل كان يمكننا القيام بأمور تحول دون وقوعه؟+”.

وشغل نتانياهو منصب رئيس الوزراء للفترة الأطول في تاريخ إسرائيل. ولطالما قدّم نفسه كمدافع شرس عن أمن الدولة العبرية. وأثار الجدل قبل أشهر بمنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي. اعتبر فيه أن استخبارات بلاده فشلت في توقع هجوم حماس وتحذيره منه أيضا. قبل أن يزيله إثر انتقادات طالته واتهمته بالنأي بنفسه عن تحمّل المسؤولية وتهديد الوحدة الوطنية.

وسألت “تايم” نتانياهو عن الرسالة التي كان ليوجّها الى خصم سياسي يتولى زمام المسؤولية خلال أسوأ فشل أمني في تاريخ البلاد، فأجاب بأن ذلك يرتبط بما اذا كان هذا السياسي قادراً على قيادة إسرائيل “الى النصر”.

كما وأضاف “هل يمكنه ضمان أن الوضع ما بعد الحرب سيكون عبارة عن سلام وأمان؟ اذا كان الجواب نعم، فيجب أن يبقى (هذا الخصم) في موقع المسؤولية”.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى