العلاقات بين الخطيبين مليئة بالتحديات والأوقات الصعبة واللحظات الممتعة أيضاً، ومن أجل تعزيز علاقة عاطفية ناجحة ومستقرة، يجب أن تكون للثقة حضور قوي جداً في العلاقة، فيجب أن يحترم كل طرف الثقة الممنوحة له من قبل شريكه وأن يخلص له، فالثقة المتبادلة والمودة بين الخطيبين تعطي شعوراً بالاطمئنان وتعمق الحب بينهما. بالسياق التالي “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل رضا في حديث حول كيف تبني الثقة المتبادلة خلال فترة الخطوبة؟
الثقة المتبادلة هي العمود الفقري لأي علاقة ناجحة
تقول استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل رضا لسيدتي : الثقة المتبادلة هي العمود الفقري لأي علاقة ناجحة بين شريكين، وبناء هذه الثقة المتبادلة بين الطرفين يعمل على وقوف العلاقة على أرض صلبة مستقرة، وذلك لأن كل طرف يستطيع تفهم احتياجات ومشاعر الطرف الآخر، فيجب أن يحترم كل طرف الثقة الممنوحة له من قبل شريكه وأن يخلص له، فمن أجل تعزيز علاقة عاطفية ناجحة ومستقرة، يجب أن تكون للثقة حضور قوي جداً في العلاقة.
لتعزيز الثقة المتبادلة بين الخطيبين
تقول أماني نبيل رضا إن الثقة هي ركيزة قوية تجعل العلاقة تزدهر وتنمو مع مرور الزمن، وتجعل كل شراكة بين طرفين أقوى وأكثر استقراراً وتحقيقاً للسعادة.
التواصل الفعّال
التواصل الفعال بين الخطيبين يزيد من عمق التآلف والترابط، وهو أساس بناء العلاقة السوية التي تحقق احتياجات طرفيها وتشعرهما بالرضا، وتعتبر هذه الخطوة الأهم في بناء الثقة، لذا فعلى الخطيبين أن يتحدثا بصراحة حول مشاعرهما واحتياجاتهما وتوقعاتهما، ولابد من جعل التواصل المستمر عادة في حياتهما معاً.
الوفاء بالتعهدات
والوفاء هو صدق اللسان والفعل معاً، ومن صور الوفاء أن يحسن الشريكان معاملة بعضهما على كل حال، في الصحة والمرض، واليسر والعسر، والغنى والفقر، والسراء والضراء، عندما تتعهد بفعل شيء، حافظ على الوفاء بهذا التعهد، الوفاء بالكلمة المعطاءة هو أساس بناء الثقة بين الخطيبين، بل يزيد الثقة والتفاهم بشكل كبير ويساهم في تعزيز الثقة بينهما بصورة كبيرة، فالوفاء بالوعد والعهد هو أساس بناء الثقة بين أي شريكين.
تقدير الجهود
العلاقة بين أي شريكين لكي تكون صحية وسليمة، لابد أن تكون مبنية على التقدير والإحترام والمودة والتبادل والتفاهم، فالتقدير بين الزوجين له أهمية كبيرة لنجاح الخطوبة، فلابد من تقدير مجهودات الشريك والتعبير عن الشكر له، على الأمور الصغيرة والكبيرة، فذلك يعزز من شعور الشريك بأهميته.
تحديد الحدود
لابد أن يتفق الخطيبان على القواعد والحدود في العلاقة بما يتيح لكل منهما الشعور بالأمان والاحترام، فعند الخلاف بين الشريكين يجب على كليهما عدم إقحام أطراف أخرى أثناء النقاش، كما يجب أن يتفق الخطيبان فيما بينهما على وضع حدّ معين لخلافاتهما لايتجاوزانه، وعند وصولهما لهذا الحدّ عليهما التراجع وإعادة الحسابات.
المرونة
المرونة في الرأي تعتبر تجديداً، وتعني أيضاً احتراماً للرأي الآخر، فأول ما يلتقي رجل وامرأة وتنشأ علاقة حب بينهما تنتهي بالزواج، يشرح كل للآخر أفكاره وتجاربه في الحياة، فتظهر أوجه تشابه بين الاثنين، وما أن يتم الزواج يبدأ طرف بالتكشير عن أنيابه عندما يتفوه أحد بشيء لا يعجب الآخر، ومن هنا تأخذ العلاقة بين الزوج والزوجة منحى خطيراً باتجاه الملل والرتابة، لذلك على الخطيبين أن يتقبلا حقيقة أنه لا يمكن أن يكون كل شيء مثالياً دائماً، ويستعدان للتعامل مع التحديات والأزمات بشكل بناء، فبناء الثقة بين الشريكين يتطلب العمل المستمر والتفاني في تطبيق هذه الخطوات وغيرها، فمن خلال التركيز على بناء الثقة، يمكن أن تزدهر العلاقة بين الخطيبين وتصبح أقوى وأكثر استدامة.
الشفافية
وهو أن كل شريك من العلاقة يكون مكشوفاً للطرف الآخر، ولكن هذا لا يمنع أن يكون لكل طرف خصوصيته، فيجب أن يكون الخطيبان شفافين مع بعضهما البعض وأن يتشاركا المعلومات والأفكار والمشاعر بصراحة وبدون أي تحفظات.
احترام الخصوصية
يجب أن يحترم الخطيبان حقوق وخصوصية بعضهما البعض، وعدم التدخل في أمور خاصة دون إذن، هذا يظهر احترام الحدود الشخصية ويقوي الثقة.
دعم الشريك في الأوقات الصعبة
يجب أن يعتمد الخطيبان على بعضهما البعض في الأوقات الصعبة والخلافات والمشاكل عندما يكون الخطيب موجوداً لدعم الشريك في الأوقات الصعبة ويظهر له الوقوف بجانبه بلا شروط، يُبنَى على ذلك رصيد كبير من الثقة.
الاحترام المتبادل
الإحترام والتقدير المتبادل يعني تقبل شريك الحياة المختلف كما هو وتقديره، واحترام خصوصيته وقيمته وكرامته، كما يعني أيضاً احترام حقوقه، ويجب أن يتضمن بناء الثقة الاحترام المتبادل بين الزوجين، عندما يتعامل الشريكان بلطف واحترام، تزداد مشاعر الثقة والراحة في العلاقة.
الصداقة
يجب أن تكون للخطيبين صداقة قوية وعميقة، فيجب أن يظهرا لبعضهما البعض كل الدعم والاهتمام والتفهم والتقدير، فالصداقة هي أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة بين الخطيبين، وتعني أن يكون شريك الحياة أقرب المقربين إلى نفس شريكه، وأكثر الناس الذين يستمتع بقضاء معظم الوقت معهم، وتجمعهما رابطة تشاركية.
تنمية الثقة بالنفس
يجب أن يعمل الخطيبان على تنمية الثقة بالنفس لديهما، وأن يشجعا بعضهما البعض على تحقيق أهدافها والوصول إلى أقصى قدر من النجاح والسعادة في حياتهما، فبناء الثقة مع شريك الحياة هو أحد أهم عناصر العلاقة الناجحة والمستدامة، فعندما تكون هناك ثقة قوية بين الشريكين، يتم تعزيز الاتصال العاطفي والقدرة على التفاهم والاحترام المتبادل مع الطرف الآخر.
مجلة سيدتي