بين قوسين

‏ ‏هل أنت من جيل النص !!!؟؟؟

جولي الياس خوري

هل تعلمون ما اكثر شئ نعاني منه هذه الأيام ؟؟؟

نحن جيل النص ..!!!

نضع قدماً بالتكنولوجيا …والقدم الأخرى في الحارة ومع الرفقه والعلاقات الاجتماعية !!

كما يقول المثل الشعبي ( لا عم نقدر نطال بلح الشام ولا عنب اليمن .. !! ( اضررت ‏ان أبحث في غوغل لاتأكد من المثل ان العنب من اليمن)

على أي حال فإن مشكلتنا ‏أننا ضائعون بين مواقع التواصل الاجتماعي ..  فبعد ان تعودنا على الفيسبوك الذي اخذ منا عمراً ودهراً .. جاء بعده الانستغرام الذي ‏حاولنا أن نتعود عليه ‏بأن ننتقل من كتابة بوست ‏إلى صورة،  إلى فيديو…تماماً كمن ‏ينتقل بين ‏بيته المريح ” المكركب ” أحيانا ‏إلى بيت الضيوف المرتب (المزوزء) قلنا ماشي الحال ..

‏وما أن بدأنا نتعود عليه ، ‏حتى جاء السناب شات ‏الذي تتواصل فيه مع الناس بانك تصور حاجبك ‏وترسله‏، فيرد عليك الاخر بصورة لإصبع  ‏رجله..

‏لم أستطع هضمه ولا فهمت طريقة التواصل هذه. سألت ابنتي قلت لها:  ماما ماهذا ؟؟ ‏وماذا يعني ؟؟؟

قالت لي : نحن جيل بدل الكتابة ‏نرسل للشخص صورة اي شييء ‏ ‏لنخبره  انت ‏في بالنا

‏لم استسغ الفكرة .. شعرت بحجم غير مقبول من التفاهة فأغلقت التطبيق  ..

‏ليأتي بعده ال TikTok ‏والذي ‏أحاول منذ فترة أن  اقنع ‏نفسي به ‏، لكنني شعرت وكأنه متل سوق الهال .. الكل هناك ‏يعرض بضاعته بطريقة ‏غريبة.. بدأنا نرى التكبيس واللايفات  والتفاهات ‏التي بالنسبة ‏لنا ولجيلنا مرفوضة اخلاقيا وفكريا .

تعبت .. تعبت

‏هذا ‏ولم نتحدث ‏عن التويتر .. ‏الذي أصبح( اكس )

ولا على لا أدري ما هو وماذا وأي موقع أو تطبيق جديد .. ‏

نشعر أننا في عصر بدل ‏أن كنا نتسابق ‏على البسكليتة من حارة لحارة .. أصبحنا نتسابق على سطح الموبايل من موقع لموقع.. هذا غير كمية الاخبار ‏التي تصل إليك على شاشة الموبايل بدون ‏حتى أن تطلبها ..هذا أمر مستهلك ومستنزف لكل طاقتنا .

فنحن جيل الضياع بين احلى قعدة عنا ‏حيث نرمي كل اجهزة التواصل ‏، ‏نغلقها وننساها ‏عندما نجلس مع ناس ‏نحبها او نذهب في مشوار عائلي .. او نحكي ‏على الهاتف نسمع صوت الناس ‏ ‏ونتفاعل معهم  حتى لو ‏كانوا يشتموننا أو يعاتبوننا ..

‏وبين رغبتنا أن نواكب العصر ونلحق التطور ونفهم على ‏أولادنا ..

‏دائما‏نصل ‏متأخرين .. فبعد ‏أن  نكون ‏قد تعودنا على موقع ‏يفتح موقع اجدد ‏ونعود إلى نقطة الصفر ونضيع ونضيع …

‏ساخبركم بسر ..نحن احلى جيل والله ..   رغم كل الضياع !!!!!  ‏على ‏الاقل ‏تعرفنا وحبينا وعشقنا ‏في الحارات .. ‏وليس افتراضيا على ال !!!! تطبيقات..!!

‏والذي اليوم ‏للأسف حتى التعارف صار افتراضيا .. بلا حماس ولا ‏إثارة وبلا مغامرات .. وبلا حياة .. !!

‏فابتسم أنك ‏رغم كل هذا قد تذوقت ‏معنى الحياة.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى