تحليلات سياسيةسلايد

إسرائيل تخطط لتوسيع عملياتها البرية في جنوب لبنان

موافقة هاليفي على خطط لتوسيع الغزو البري في جنوب لبنان يأتي رغم تحذيرات دولية من تداعياته وفي وقت حساس من المفاوضات حول وقف إطلاق النار مع لبنان.

وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأحد على خطط لتوسيع الغزو البري لجنوبي لبنان وذلك رغم تحذيرات دولية من تداعيات مثل هذه الخطوة وفق إعلام عبري، وبعد تقارير تشير لرغبة حكومة بنيامين نتنياهو في إيجاد اتفاق يعيد سكان الشمال نهاية العام الجاري.

“توسيع المناورة البرية إلى مناطق في جنوب لبنان يعمل فيها حزب الله”

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين سيشاركون في الخطط الجديدة. موضحة أنها تشمل “توسيع المناورة البرية (الغزو) إلى مناطق جديدة في جنوب لبنان يعمل فيها حزب الله”.

وشددت على أن هذه الخطوة “تهدف إلى تعزيز الإنجازات العسكرية”. مضيفة أن هذا التطور “يأتي في وقت حساس من المفاوضات حول وقف إطلاق النار مع لبنان”.

ومنذ اندلاع الحرب الراهنة حذرت دول ومنظمات عديدة من تداعيات احتمال تنفيذ إسرائيل غزوا على نطاق واسع لجنوبي لبنان.

وتأتي هذه المعطيات في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي لقصفه على مواقع عديدة في لبنان ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى.

وفي شرق البلاد، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا في غارات على بعلبك وثلاثة آخرون في بلدة القصر،. وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وفي جنوب البلاد قتل ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في ضربة إسرائيلية على مركزهم في بلدة عدلون الساحلية.

قصف بلدة علمات الشيعية أدى إلى قتل 23 شخصا بينهم سبعة أطفال،

كذلك، قصف الجيش الإسرائيلي بلدة علمات الشيعية الواقعة في منطقة جبيل ذات الغالبية المسيحية شمال بيروت.ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم سبعة أطفال، حسبما أفادت وزارة الصحة.

وقالت وزارة الصحة إنه تم رفع “أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء”.

وفي موقع الغارة في علمات. أظهرت صور عناصر إسعاف وهم يبحثون بين أنقاض المنزل المستهدف الذي سويّ بالأرض. فيما عملت جرافة كبيرة على رفع الركام. وبالإضافة إلى الغارات الجوية اليومية تشن القوات الإسرائيلية هجوما بريا منذ 30 أيلول/سبتمبر على القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان.

ويعلن حزب الله بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في جنوبي لبنان. وأقرت تل أبيب بخسائر بشرية في المواجهات البرية.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطينيين. كما وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت أيضا.  عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا نتيحة الهجوم الإسرائيلي على لبنان

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا أيضا. بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء أيضا. فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ايلول الماضي، وفق رصد لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية أيضا. تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات أيضا. وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين أيضا. وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ميدل إيست أونلاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى