٩ سنوات في اميركا وقبلها ١٤ سنة حرب في سوريا تعلمت وفهمت أن ..
١- السياسة لعبة وسخة يستخدمون فيها اقذر الاسلحة النفسية والاجتماعية والاخلاقية ليربحوا ..
٢- الاوسخ منها شعار الديمقراطية الذي تبين انه مجرد شماعة براقة حلوة يعلقون عليها احلام الناس وتعطشها للحرية والعدالة والمساواة ليبتزونهم عاطفيا .. وليربحوا.
٣- المنظمات الانسانية الدولية هي مؤسسات لتلميع قذارة السياسة والحكومات التي تولع الحروب وتغذيها باشد انواع الاسلحه فتكا ودمارا وقتلا وتصاحبها باعلام حاقد موجه ممول من جهة .. ومن الجهة الاخرى ترسل المساعدات وتنصب الخيم على الحدود للناس المساكين الذين كانوا يعيشون في منازلهم آمنين في بيوتهم مستقرين وفجأة فقدوا كل شيء .. تدمرت احلامهم .. تساقطت بيوتهم وصاروا مهجرين .. يحملون متاعهم واوراق ثبوتية وسند ملكية .. وقد لا يحملون .. الا خيبات وحسرة في بقج من القماش ملؤها بما تبقى من امل انهم يوما ما سيعودون.. !
٤-الشعوب مجرد ادوات لتحقيق الربح .. وكل هذه الحكومات مستعدة ان تحول الانسان لاي كائن غير انساني .. يأنسنوا الآلات ويغيروا القيم والمبادئ والاخلاق .. حتى يغيروا تكوين الانسان .. !!! فقط ليربحوا.
قد يبتكرون امراضاً .. ويقومون بمجازر .. ويدمرون حضارات فقط ليربحوا.
عندما نفهم هذه المعادلة جيدا .. والتي اعتقد انها اصبحت واضحة جدا .. ودفعنا ومازلنا ندفع ثمنها .. ندرك تماما ونستوعب ان لا رهان ابدا على من يبيعك شعارات جميلة براقة .. واحلاماً مزيفة ووهما .. راهن على من يكون واضحاً وصريحاً وحقيقيا وتعرف على الاقل على ما يريد وماذا تتوقع منه ان يفعل ..
على الاقل يحترم عقلك ويخبرك بصراحة ماذا يجب أن تنتظر وتتوقع منه ومن حكمه ..
تخيلوا أننا وصلنا لزمن صرنا نختار فيه بين السيء والأسوأ ..
لاننا لم نعد نملك ادوات التغيير .. لكننا أصبجنا نحن اداة التغيير فقط ليربحوا ..
بوابة الشرق الأوسط الجديدة