4 عادات يقوم بها الرجل تدل على عدم نضوجه عاطفيًا
هل سبق لك أن واعدت رجلاً بدا وكأنه عالق في مرحلة المراهقة الدائمة؟ إن كنتِ قد مررتِ بهذه العلاقة، فحتمًا فهي دليل على عدم نضوج الشريك عاطفيًا. وفي سياق العلاقات، نخبركِ في حال وجود أكثر من “كراش”.. طرق تساعدك على اختيار الشريك الأنسب لكِ.
العلاقة الفاشلة لا تتوقف على حظك السيء فحسب، فعلم النفس لديه الكثير ليقوله عن هذه الأمور، وبحسب اعتقادهم الرجال الذين لم يكبروا عاطفيًا لديهم مجموعة معينة من العادات التي تجعل العلاقات أكثر صعوبة وفاشلة. سنقدم لكِ اليوم عدة ملاحظات قد تساعدك على فهم شريكك بشكل أفضل، أو حتى التعرف على بعض المجالات التي تحتاج إلى تحسين ذاتي. فيما يلي عادات يتبعها الرجال الذين لم ينضجوا عاطفيًا، وفقًا لعلم النفس وهي:
يتجنب الظهور بموقف الضعيف
إبداء لحظات الضعف ليست بالأمر السهل على أي شخص، وخاصة بالنسبة للكثير من الرجال. وهنا قد يلعب المجتمع دورًا مهمًا في إضفاء هذه الفكرة وترسيخها في ذهن الرجال خصوصًا.
ولكن بحسب علم النفس، وفي سياق العلاقة الناضجة والصحية، فإن الضعف ليس ضروريًا أحيانًا، بل إنه مهمًا للغاية لنجاح العلاقة. يميل الرجال الذين لم ينضجوا عاطفيًا إلى تجنب إظهارهم ضعفاء بأي ثمن. قد يحرّفون المحادثات الجادة، أو يغيرون الموضوع عندما تصبح الأمور شخصية للغاية، أو يستخدمون الفكاهة لتفادي المناقشات العاطفية. وذلك لأن إظهار الضعف غالبًا ما يبدو وكأنهم ضعفاء. باختصار، هم خائفون من الحكم عليهم أو السخرية منهم أو رفضهم من المجتمع. لكن الضعف هو قوة، يتعلق الأمر بالانفتاح والمجازفة وإظهار الشخصية الحقيقية، اي يتعلق الأمر بكون الرجل حقيقيًا وأصيلًا مع من يحب. كما يمكنكِ الإطلاع على طرق لكسر روتين الحياة الزوجية وإعادة العلاقة إلى مسارها.
صعوبة في التعبير عن المشاعر
غالبًا ما يعاني الرجال غير الناضجين عاطفيًا من مسألة مهمة تتعلق بالتعبير عن مشاعرهم. مرة أخرى، ينبع هذا البند من التوقعات المجتمعية بأن الرجال لا ينبغي أن يظهروا الكثير من المشاعر، حيث غالبًا ما يُساء تفسير ذلك على أنه علامة ضعف. يمكن لهذه الوصمة الثقافية أن تقود العديد من الرجال إلى قمع مشاعرهم، وأحيانًا إلى درجة يجدون فيها صعوبة في تحديد ما يشعرون به في المقام الأول. المشكلة هي أن التعبير العاطفي جزء مهم من الذكاء العاطفي. يتعلق الأمر بفهم ما نشعر به والقدرة على توصيله للآخرين بشكل فعال. لكن بالنسبة لبعض الرجال الذين لم ينضجوا عاطفيًا، قد يكون هذا صراعًا حقيقيًا. قد يكتمون مشاعرهم أو يرفضونها تمامًا. قد يعبرون عن غضبهم عندما يشعرون بالأذى حقًا، أو ينسحبون عندما يشعرون بالإرهاق. يمكن أن يؤدي عدم القدرة على التعبير عن المشاعر إلى سوء الفهم والاستياء في العلاقة. يقترح عالم النفس دانييل جولمان في كتابه عن الذكاء العاطفي: “إذا لم تكن قدراتك العاطفية في متناول اليد، وإذا لم يكن لديك وعي ذاتي، وإذا لم تكن قادرًا على إدارة مشاعرك المؤلمة، وإذا لم تتمكن من الحصول على التعاطف وإقامة علاقات فعالة، فبغض النظر عن مدى ذكائك ، فإنك لن تستطيع النجاح في علاقتك العاطفية”! في السياق ذاته، يمكنكِ معرفة كيف تعذّبين من يتجاهلك بطرق ذكيّة؟
الشعور بالإرهاق جرّء تحمل المسؤوليات
إن تحمل المسؤولية عن أفعالنا هو علامة على النضج العاطفي. ومع ذلك، فإن الرجال الذين لم ينضجوا عاطفيًا غالبًا ما يجدون هذا الأمر صعبًا. على سبيل المثال، كان لدي صديق قديم كان دائمًا يلوم الآخرين عندما تسوء الأمور في حياته. سواء كانت علاقة فاشلة أو حتى مروره بوظيفة سيئة، كان لديه دائمًا الحجة ليضع اللوم على شريكته حيث يشير إليها بأصابع الاتهام. كان يقول أشياء مثل “لم يكن هذا خطأي، كان من المستحيل إرضائها” . ومع مرور الوقت، أصبح من الواضح أنه لم يكن على استعداد للتفكير في أفعاله أو قبول المسؤولية عن النتائج. وبدلاً من التعلم من هذه التجارب والنمو، ظل عالقاً في دائرة من اللوم والإنكار. باختصار، تعلم تحمل المسؤولية أمر بالغ الأهمية في العلاقات. وهو ينطوي على الاعتراف بالأخطاء، وفهم تأثيرها على الآخرين، واتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الأخطاء. ويعني التحول من عقلية إلقاء اللوم إلى عقلية الملكية والنمو. عندما يبدأ شخص ما في تبني هذا النهج، فإنه يمكن أن يغير العلاقات. إنه يبني الثقة والاحترام، ويضع الأساس لشراكة يشعر فيها كلا الأفراد بالدعم والتقدير.
عدم احترام الحدود
احترام الحدود هو جانب رئيسي آخر من جوانب النضج العاطفي. لسوء الحظ، فإن بعض الرجال الذين لم يكبروا عاطفيًا يعانون من هذا الأمر. قد يدفعون للحصول على مزيد من الوقت أو الاهتمام أكثر مما يفعلونه ليشعروا الشريك الآخر بالارتياح. قد يتجاهلون مشاعر الشريك واحتياجاته، أو يضعون افتراضات حول ما هو مقبول دون سؤال. بحسب علم النفس، لنجاح العلاقة العاطفية لا بد من الإطلاع على أهمية احترام حدود الآخرين، تعلم كيف ننظر إلى الآخرين كما هم، وليس كما نريدهم أن يكونوا، وأن نحترم فرديتهم ومشاعرهم ومساحتهم الشخصية. ولكن عندما لا يكون الرجل قد نضج عاطفياً بعد، فقد يجد صعوبة في فهم هذا المفهوم. قد يرى الحدود بمثابة تحدي أو رفض بدلاً من كونها جزءًا صحيًا من العلاقة.
مجلة ياسمينة