تحليلات سياسيةسلايد

الفصائل المسلحة تندمج في الجيش السوري باستثناء ‘قسد’

قادة الفصائل المسلحة يتفقون مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع على حلّها والانضمام إلى وزراة الدفاع السورية.

 

أعلنت السلطات السورية اليوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وأظهرت صور نشرتها الوكالة الشرع محاطا بعدد من قادة الفصائل وليس بينها قوات سوريا الديموقراطية “قسد” التي تخوض قتالا ضد الجماعات المدعومة من تركيا.

وقال الشرع الأحد في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد”، مستعملا الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

وفي تصريح سابق، قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبوقصرة الأسبوع الماضي “إن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة”، موضحا أن “سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا”.

وعين حكام سوريا الجدد مرهف أبوقصرة، القائد الكبير في المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة.

وقال رئيس الوزراء محمد البشير الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها لتشمل الفصائل التي كانت جزءا من المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش خلال حكم بشار الأسد، فيما يواجه الشرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بين الفصائل الكثيرة.

وتضغط أنقرة من أجل تفكيك الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية وفي وقت تحشد فيه فصائل مدعومة من أنقرة ضد قسد تجد الأخيرة نفسها في موقف دفاعي، بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاما.

وبعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) من دخول دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى