داخل القصر … تتمة
وكما سبق وصار … أرسل جحا رسالة الى جاره عصام … وفيها قال :
جاري العزيز عصام :
اعتذر عن عدم تمكني من لقائك ثانية لانشغالي بأمور الحاشية والرعية ..وبقضايا البلد المصيرية .. خاصة بعد الحرب الخفية التي أعلنها علينا الخارج وأعداء الأمة والمتربصين بنا منذ سنين … والتي بدأت تظهر بالتمرد من قبل بعض ضعاف النفوس الذين استغلهم أعداء البلد .. واشتروهم بالفلوس … !! ليعيثوا خوفا وفساد وينشروا الرعب والرهاب .. ويقلبوا الشعب ضد الحكومة .. التي ما برحت ولا فتئت جهدا، وهي (( تعد )) الناس بتلبية طموحها ، وتحقيق أحلامها بالقضاء على الفساد والارهاب ، وتأمين بلد يعيش فيه الجميع بأمان وسلام الأحباب !!!
ورغم انشغالي الشديد بأمور أكثر أهمية .. إلا أنني لم أنس شكواك .. وتابعت الموضوع بنفسي شخصيا ، وسألت وتناقشت وتباحثت مع أصحاب الشأن والمقامات .. في القصر والبلاط والمسؤولين على كافة الصعد والمستويات .. خاصة في ظل انشغال ملكنا الكبير وتركيزه على ما يحل ببلدنا من مصائب وويلات .. فهو يتابع باهتمام الاختراقات الأمنية والاساءات .. وما يحاول الأعداء فعله بنا .. ليدمروا لحمتنا ووحدتنا وينشروا بيننا العداوة والشقاق .. فهو معذور وبأمور أكثر أهمية مشغول ..
وبعد الصفن والتداول بالقضية .. !!
رأيت :
ونحن الآن بأمس الحاجة لنتكاتف ونتعاضد ضد أعداء البلد ..ونترفع عن مشاكلنا وخلافاتنا الشخصية .. لنستطيع أن نصون البلد ونحمي الرعية .. فالأعداء على حدودنا متربصون ..وبيننا متوغلون .. وهمهم اختراقنا وزعزعة أمننا واستقرارنا .. لذلك يا صديقي وجاري لن نلتهي بخلافات عادية وبعض الأخطاء الفردية عن قضيتنا الوطنية .. وسنؤجل هذه المشاكل والاخطاء الى وقت لاحق حين ننتهي من أعداء أمتنا المتربصين .. وبين نسيجنا الفسيفسائي مخترقين .. ونقضي على كل من يحاول أن يستغل ضعفنا وفساد بعض النفوس ليخترقنا ويدمرنا .. !!
آمل ألا أكون قد أطلت عليك .. ورسالتي قد وصلت اليك ..
وأن تضع نصب عينيك
( هلأ مو وقتها ….. !!!! مو وقتها ))